تفاصيل بدائل الحكومة لتوفير الخبز المدعم زيادة الردة وعيش البطاطا
قال الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية: إن زيادة نسب الردة في الخبز المدعم على البطاقة التموينية
«مفيد صحيا» وموفر للميزانية العامة، حيث توفر نحو نصف مليون طن قمح مستورد خلال تلك الأزمة العالمية.
بينما لجأت الحكومة المصرية عن بدائل لترشيد استهلاك القمح في إنتاج الخبز المدعم، لزيادة نسبة الردة في الخبز
المنتج، أو خلطه بالبطاطا أو خلط الذرة في إنتاج رغيف الخبز، وهو ما حقق وفرا بنسبة تصل إلى 20%.
وبدأت عدة مطاحن، تابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، اليوم توريد القمح بنسبة 87.5٪، بدلا من 82٪، بناء على
التعليمات الجديدة للمخابز البلدية التي تصرف الخبز المدعم على البطاقة التموينية.
كما أشار عدد من أصحاب المخابز إلى توريد القمح بالنسب الجديدة وهو ما يجعل بعض المواطنين من أصحاب البطاقات
التموينية، يلاحظون تغيرا في لون القمح بسبب زيادة نسبة الردة فيه، معتبرين أن ذلك يعد أمرا طبيعيا، بحسب تعبيرهم.
أول تجربة لإنتاج الخبز مخلوطًا بالبطاطا
بينما بدأت محافظة الوادى الجديد تنفيذ أول تجربة لإنتاج الخبز مخلوطًا بالبطاطا، وقال المهندس صلاح السيد، وكيل
وزارة التموين في المحافظة، إن التجربة تم تنفيذها خلال شهر رمضان في 3 مخابز منها مخبزان بمدينة الخارجة وثالث بمدينة
الداخلة، معتبرًا أن النتائج كانت رائعة بعدما تم خلط معجون البطاطا بالدقيق بنسب مختلفة بدأت بـ15% و20% و30% و35%.
كما قال الدكتور مجد المرسى، وكيل وزارة الزراعة في الوادى الجديد، إنه لأول مرة يتم زراعة محصول البطاطا بالأراضى
الصحراوية داخل الوادى الجديد، مشيرًا إلى أنه تمت زراعة 85 فدانًا حتى الآن كمرحلة أولى بواقع 70 فدانًا بالداخلة و10
أفدنة بالخارجة و5 أفدنة ببلاط، مؤكدًا أن التوسع في زراعة البطاطا يعتمد بشكل كبير خلال الفترة المقبلة على تقييم
تجربة خلط البطاطا بالدقيق لإنتاج الخبز المدعم لتقليل استهلاك محصول القمح.
كما أشار عربى راتب، رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية في الوادى الجديد، إلى أن التوجه للحد من استهلاك القمح
هدف استراتيجى للدولة، وأنه لإنجاح تجربة إنتاج الخبز بالبطاطا، لابد من توفير البطاطا في صورة «بودر» بدلًا من
المعجون، خاصة أن عددًا من الدول العربية نجحت في إنتاج الخبز بالبطاطا، من خلال إضافة مسحوق البطاطا للدقيق.