السودان تبحث مع إثيوبيا الملء الثالث لسد النهضة
في العامين الماضين، عبأت إثيوبيا بحيرة السد العملاق فيما مقرر أن تجري عملية الملء الثالث خلال موسم الأمطار
الذي بدأ في الهطول، وهو أمر ترفضه الخرطوم والقاهرة وتطالبا بأن تكون التعبئة في إطار اتفاق بين الدول الثلاث.
بينما بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء،
إعدام الجنود السودانيين والملء الثالث لخزان سد النهضة.
بينما تحدث الجيش السوداني في 26 يونيو الماضي، عن إعدام نظيره الإثيوبي لـ7 من جنوده ومواطنا بعد 4 أيام
من أسرهم، داخل منطقة سودانية في الحدود الشرقية؛ ليبدأ بعدها اشتباكات عسكرية استطاع فيها استرداد
مناطق قلع اللبان ومستوطنة برخت وجبل تسفاي عدوي.
كما وصل البرهان إلى العاصمة الكينية نيروبي، التي تعقد فيها قمة طارئة لمنظمة الإيقاد، بدعوة من السودان الذي يترأس
الدورة الحالية، ليدخل في اجتماع مغلق مع آبي أحمد قبيل بدء جلسات القمة.
كما قالت مصادر دبلوماسية، لـ«سودان تربيون»، إن «البرهان بحث مع آبي أحمد مقتل الجنود السودانيين، وعملية
التعبئة الثالثة لبحيرة سد النهضة دون توقيع اتفاق».
كما أشارت إلى أن «أجندة الحوار تتضمن نقاش الوضع السياسي الراهن في الخرطوم، وتأثيره على الدول المجاورة له».
وأعاد الجيش السوداني مُنذ نوفمبر 2020، انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا، شرقي البلاد، واسترد مساحات زراعية
خصبة كان يحتلها إثيوبيين طوال 26 عامًا بدعم وحماية من مليشيات وجيش بلادهم.
وتسبب إعادة الانتشار الذي استعيدت بموجبه 95% من الأراضي السودانية في توتر العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا،
وتصل ذروة التوتر عادة مع بداية فصل الخريف، حيث تحاول مليشيات مدعومة من إثيوبيا عرقلة فلاحة الأراضي الزراعية المستردة.