إذاعة إعدام قاتل “نيرة” وفتاوي تثير الجدل
كانت قضية مقتل “نيرة أشرف” إحدى القضايا التي أثارت الرأي العام في الفترة السابقة، وكانت آخر حلقاتها
قرار المحكمة بالإعدام للقاتل والمطالبة بتعديل القانون لإذاعة تنفيذ الحكم.
بينما أصدرت محكمة جنايات الدقهلية حكمًا بإعدام محمد عادل قاتل “نيرة أشرف” وطالبت المشرع بإصدار تعديل
يتيح نشر وإذاعة تنفيذ الحكم على الرغم من أن قانون الإجراءات الجنائية لا يجيز ذلك، وهو مما يطرح عدة أسئلة،
أولها ما هو موقف الشرع من إذاعة الأحكام وهل كانت الحدود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقام على المشاع ويراها الناس؟
قال الدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء، يجيب موضحًا عما إذا قد وقعت في عهد الرسول حوادث
قتل مشابهة تتطلب القصاص، أو إن كانت الحدود تقـام علانية.
بينما يقول الدكتور فتحي عثمان الفقي أن ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت حوادث قتل خطأ،
وذهب النبي صلى الله عليه وسلم وطلب الدية من عائلة القاتل وأعانته بعض القبائل في الحصول على الدية،
ولكن النص موجود في القرآن الكريم، ولو وجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لطبقه.
كما أشار عثمان إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طبق عدة حدود مثل الرجم وحد السرقة ونحوها،
مـؤكدًا أن أقامة مثل هذه الحدود تؤدي لاستقرار المجتمع فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لحد يقـام في
أهل الأرض خير من أن يمطر أربعين صباحًا” لأنه سوف يؤدي إلى درأ المفاسد، ولذا يقول تعالى:” وَلَكُمْ
فِي الْـقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أوْلِـي الأَلْبَابِ”، وذلك يعني أن القصـاص فيه حـياة للناس لأن القـاتل سـوف يقـتص منه ويرتدع ومـتنع ويخشى غيره.