طالبان تشكك في الرواية الأمريكية لمقتل الظواهري
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن مقتل الظواهري بصاروخ أطلق من طائرة مسيرة بينما كان جالسا في
شرفة منزل يختبئ فيه في كابول الأحد الماضي، في ضربة وصفتها بـ«الأكبر» ضد تنظيم القاعدة
بعد مقتل مؤسسه أسامة بن لادن قبل أكثر من عشر سنوات.
بينما قال مسؤول بارز في حركة «طالبان»، إن الحكومة الأفغانية تحقق في مزاعم الولايات المتحدة حول قتل
زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في هجوم بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابول.
كما قال مسؤول المكتب السياسي للحركة، سهيل شاهين، لوكالة «رويترز»، إن السلطات الأفغانية لم تكن على
علم بوجود الظواهري في كابول، وذلك حسبما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
بينما أضاف شاهين، مندوب الحركة المُعين لدى الأمم المتحدة، في بيان صحفي أن «الحكومة والقيادة
الأفغانية لم يكن لديهما علم بما يرد من مزاعم حول مقتل الظواهري أو أي آثار لعملية القتل والاستهداف»،
لافتًا إلى أن «نتائج التحقيق الذي تجريه الحكومة الأفغانية لكشف مدى صحة المزاعم الأمريكية سيتم نشرها على الملأ».
من هو ايمن الظواهري
أيمن محمد ربيع الظواهري، المولود في القاهرة 19 يونيو 1951، هو طبيب مصري سافر مع الهلال الأحمر إلى
بيشاور في باكستان كعامل إغاثة، في الفترة من 1980 إلى 1981 حيث عالج اللاجئين المتضررين من الحرب السوفيتيّة
ضد أفغانستان، وخلال ذلك الوقت قام بعدة رحلات عبر الحدود إلى أفغانستان، حيث شاهد الحرب عن كثب.
بينما كان اسم الظواهري رفقة بن لادن على قائمة تضم 22 من «أهم الإرهابيين المطلوبين» للولايات
المتحدة، التي رصدت مكافأة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه، كونه أحد العناصر الأساسية في أحداث الـ11 من سبتمر.
كما أشار بعض الخبراء إلى أن تنظيم الجهاد سيطر على تنظيم القاعدة حين تحالفا معًا في نهاية التسعينيات،
ومنذ ذلك الحين برز الظواهري كأحد الناطقين البارزين باسم القاعدة، وظهر في 16 شريطا مرئيا ومسموعا
في عام 2007، فيما يمثّل ذلك 4 أضعاف ظهور بن لادن في العام ذاته.