تطل علينا من فتره لاخرى طلبات طلاق تاره وطلبات دعوى انذار بالطاعة بين الزوجين وكل مره تكون اسباب مختلفه وتدعو للدهشه .
مؤخرا رفعت زوجة دعوى إنذار بالطاعة ضد زوجها.
ووجهت الزوجة اتهاما لزوجها بالنشوز بعدما تهرب من مسؤولية الإنفاق عليها هي وأبنائها وتخليه عن واجباته.
وقدمت السيده الدعوه بمحكمة الأسرة بمدينة نصر
ووفقت لما ذكره محاميين متخصصين فى شئوون الاسره أن هذا هو الحدث الأول من نوعه يشهده القضاء ،واقدمت السيده على هذه الخطوة لأن جميع الرجال يقولون إن المرأة هي الطرف الناشز، وبالتالي فإن عقوبتها تكون حرمانها من نفقة الزوجية.
تعليق المحاميه على القضيه
وقالت المحامية إيمان محسن التي فجرت القضية المثيرة للجدل، إنها أرسلت إنذارا بنشوز الزوج، لأنه طردها من مسكن الزوجية، وفرق بين أولادها وأخذ الأولاد وترك لها البنات.
وأضافت أن الرجل عندما يطلب زوجته للطاعة تكون في بيت، إلا أن هذا الزوج أرسل إنذار لزوجته على بيت وهمي غير الذي أنجبت فيه أولادها.
وأوضحت أنه من المعتاد يكون إنذار الطاعة للست، وهذا ما جرى عليه العرف، ولكن لم يقرأ أحد أنه جاء في الشرع أن هناك نشوز للرجل على غرار السيدة، وهذا كما جاء في الآية 186 من سورة النساء.
وأشارت إلى أن النشوز هو الخروج عن المألوف، موضحة أنه بين كل زوجين حقوق وواجبات ومن يخرج منهما عن هذا يعد ناشزا، وورد عن الأئمة الأربعة أنه تم إثبات نشوز الزوج، وكان يأدبه القاضي حال إثبات النشوز.
وأوضحت المحامية إيمان محسن، بأن الزوجه عددت في إنذار الطاعة وجوه النشوز عند الزوج، منها التفرقة بين الأولاد والطرد من المسكن الزوجي الشرعي، وإضرار الزوجة بالإهانة والأذى النفسي والحرمان من أهلها والبخل في الإنفاق.
وتابعت أنها طلبت منه في النهاية الحل الودي، وهو الطلاق خلال 15 يوما مقابل تنازلها عن حقوقها الشرعية، وأن يترك أولادها في بيت الحضانة ويترك لهم النفقة الشهرية التي يرتضيها للإنفاق على أولاده، ويكون ملزما بمصاريف المدرسة.
وذكرت أن الإنذار يثبت حسن نية الزوجة وتسهل على القاضي بيان أوجه المشكلة، لافتة إلى أنها أرفقت مستندات وأدلة، في الإنذار.
وقالت إنه لا يوجد نص قانوني لهذا السند الشرعي لإثبات نشوز الزوج، والمشرع أغفله، على الرغم من وجود مساواة في كتاب الله حتى في النشوز بين الرجل والمرأة، ولكن مع ظهور إنذار بنشوز الزوج ربما يتم إثارة للرأي العام، واي قانون عموما موجود بدأ بفكرة.
وأكدت أنه لو استخدم هذا الانذار بالشكل القانوني الصحيح سيحدث تغيير كبير في قانون الأسرة.
وأضافت أنه بناء على ما قاله بعض الأئمة والفقهاء من قبل، فإن هناك عقابا يطبق على الزوج الناشز وهناك أيضا طرق تأديبية له.
وصرحت بأن “الزوج لما بيعمل إنذار للطاعة لزوجته في مسكن الزوجية، وبعض الرجالة المصريين بيحطوا عناوين وهمية عشان يحرموا الزوجة من نفقة الزوجية، في حين إن الزوج بيكون أكتر واحد عامل الضرر والنشوز، ومش بيلاقي حد يقوله عيب ويعاقبه على اللي بيعمله”.
وأوضحت أن الزوجة المتضررة صاحبة إنذار الطاعة، طردها زوجها من مسكن الزوجية، وأخذ منها أطفالها، لذلك فهي قررت أن ترفع ضده دعوى بإنذار نشوز الزوج.
وشددت على أن نشوز الزوج أخطر من نشوز الزوجة على المجتمع، لأن الزوج عماد البيت.