إيمان عاطف البابا تواضروس يلتقي وفد من الكنيسة الإثيوبية بعد عيد القديس تكلا هيمانوت الحبشي
أحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ أيام بعيد القديس تكلا هيمانوت الحبشي، أحد أبرز الشخصيات المؤثرة
في التاريخ القبطي الأرثوذكسي والحبشي الأرثوذكسي، ومن أشهر القديسين الأثيوبيبن في القرون الأولى،
مما يربط بين الكنيستين القبطية والإثيوبية التاريخ المشترك الذي يجمعهما، العلاقات وثيقة بين مصر وإثيوبيا بحكم
انتمائهم لقارة إفريقيا.
بينما أستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، المطران أبونا يوسف
مطران مدينة بالي للكنيسة الأثيوبية الارثوذكسية التوحيدية.
بينما رافق المطران عدد من رؤساء الأديرة الإثيوبية والشمامسة، وبعض الرهبان والراهبات.
كما أشار قداسة البابا إلى العلاقة القوية التي تربط بين الكنيستين القبطية والإثيوبية والتاريخ المشترك الذي يجمعهما،
حيث يستخدما تقويمًا كنسيًا واحدًا، وألمح قداسته إلى ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات وهذا الرصيد المشترك.
نحن نصلي لأجل مياه النيل
كما أعرب البابا تواضروس عن امنياته بأن تسير مفاوضات سد النهضة بشكل جيد، وعن أهمية النيل قال قداسته: إننا هنا في مصر نعتبر أن النيل «أبونا» وأن الأرض التي حوله «أمنا».
كما أضاف: «نحن نصلي لأجل مياه النيل بل ونصلي لأجل الأمطار التي تسقط في إثيوبيا، فهي تجلب الخير لدول عديدة».
بينما اختتم: «نكرر ترحيبنا بكم باسم المجمع المقدس لكنيستنا، وأرجو لكم زيارة طيبة تنالون خلالها بركة مارمرقس وبركة كل القديسين الذين عاشوا في مصر».
بينما حضر اللقاء نيافة الأنبا بيمن، الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
كما حضره الراهب القمص أنجيلوس النقادي والقس فيلبس هلال المرافقَيْن للوفد الإثيوبي.
كما أهدى قداسة البابا بعض الهدايا التذكارية لأعضاء الوفد، منها أيقونة العائلة المقدسة وصليب يد من الطراز القبطي، وبشأن هذه الهدايا قال قداسته: «أنتم تعلمون أن مصر زارها السيد المسيح والعائلة المقدسة
وكانت آخر محطات الزيارة وقتها في الدير المحرق، لذا سأقدم لكم أيقونة العائلة المقدسة وصليب قبطي مصنوع بيد الآباء الرهبان، ولدينا تقليد رهباني وهو أن الراهب أثناء عمله يصلي، لهذا فإن هذا الصليب مصنوع بالصلوات».
