- الكاتبة سارة طالب السهيل ل المشاهير
فاصبح المجتمع منقسم قسمين قسم مطحون في مشاكل الحياة و صعوبات تدبير أولويات الحياة فضاعت منهم الطفولة و السعادة و الرفاهيه مما أدى الى أهمال كل ما هو ثانوي بنظرهم. و القسم الاخر من المترفين الذين حصلوا على الاموال بسهولة حديثا فاعتقدوا أن الانحلال الاخلاقي و التدهور الثقافي و التقليد الاعمى لكل ما هو تافه و سخيف نوع من التطور. فضاع المجتمع عندها ضاعت الطبقه الوسطى التي كانت الميزان الذي يحافظ على التوازن.
الا أنني أعود و أؤكد أن أسرع وسيلة في توصيل الرسالة التعليمية أو الاخلاقية و توسيع المدارك الفكرية للانسان كبيرا أو طفلا هو الاسلوب القصصي، و لذلك نجد خالقنا العظيم قد أستخدم هذا الاسلوب في تعليمنا معنى الحياة و هواجس الانسان الداخلية و سيطرة الشيطان عليه و دفعه لارتكاب الجرائم، وتعليمنا معنى الابتلاء والصبر والصدق من خلال سورة يوسف عليه السلام و قصته مع أخوته وفي السجن و حزن أبيه سيدنا يعقوب عليه، ثم يجبر الله صبره ويجعله أمينا على خزائن الارض في مصر. كما أن التراث مليء بالقصص التعليمية الممتلئة حكمة فمازالت جدران المعابد القديمة في مصر و العراق و سوريا شاهدة على التقدم الحضاري الذي روي لنا عن طريق القصص المكتوبة و المرسومة من ذاك الزمن القديم، كما أن كل الديانات دونت أفكارها و تعاليمها عبر قصص متداولة للكبار و الصغار.
الا أنني لا أنفي تراجع في القراءة بشكل كبير في بلادنا هنا في الشرق الاوسط و خاصة العراق و ذلك لاسباب كثيرة جدا يمكنني أن أفصلها لك لو أن المساحة هنا تسعفنا.