• 7 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

قصص الاطفال تحفز الطاقات الإبداعية

  1. الكاتبة سارة طالب السهيل ل المشاهير
قصص الاطفال تحفز الطاقات الإبداعية

فاصبح المجتمع منقسم قسمين قسم مطحون في مشاكل الحياة و صعوبات تدبير أولويات الحياة فضاعت منهم الطفولة و السعادة و الرفاهيه مما أدى الى أهمال كل ما هو ثانوي بنظرهم. و القسم الاخر من المترفين الذين حصلوا على الاموال بسهولة حديثا فاعتقدوا أن الانحلال الاخلاقي و التدهور الثقافي و التقليد الاعمى لكل ما هو تافه و سخيف نوع من التطور. فضاع المجتمع عندها ضاعت الطبقه الوسطى التي كانت الميزان الذي يحافظ على التوازن.

الا أنني أعود و أؤكد أن أسرع وسيلة في توصيل الرسالة التعليمية أو الاخلاقية و توسيع المدارك الفكرية للانسان كبيرا أو طفلا هو الاسلوب القصصي، و لذلك نجد خالقنا العظيم قد أستخدم هذا الاسلوب في تعليمنا معنى الحياة و هواجس الانسان الداخلية و سيطرة الشيطان عليه و دفعه لارتكاب الجرائم، وتعليمنا معنى الابتلاء والصبر والصدق من خلال سورة يوسف عليه السلام  و قصته مع أخوته وفي السجن و حزن أبيه سيدنا يعقوب عليه، ثم يجبر الله صبره ويجعله أمينا على خزائن الارض في مصر. كما أن التراث مليء بالقصص التعليمية الممتلئة حكمة فمازالت جدران المعابد القديمة في مصر و العراق و سوريا شاهدة على التقدم الحضاري الذي روي لنا عن طريق القصص المكتوبة و المرسومة من ذاك الزمن القديم، كما أن كل الديانات دونت أفكارها و تعاليمها عبر قصص متداولة للكبار و الصغار.

الا أنني لا أنفي تراجع في القراءة بشكل كبير في بلادنا هنا في الشرق الاوسط و خاصة العراق و ذلك لاسباب كثيرة جدا يمكنني أن أفصلها لك لو أن المساحة هنا تسعفنا.

نستخلص من ذلك التحذير من أهمال القراءة القصصية للاطفال باعتبارها أحد مصادر التثقيف و تربية الاذواق و تربية الاخلاق معا. و لعلي أدعو الاسر العراقية و العربية جميعا لاحياء القرءاة القصصية للاطفال  ولا نتركهم فريسة لغول الالعاب الاليكترونية. و تحفيز صغارنا على أقتناء الكتاب و تشجبعهم على القراءة عبر وسائل متعددة منها أصطحابهم الى معارض الكتاب و شراء الكتب المناسبة منها، و تعويد الطفل على القراءة اليومية و لو لمدة زمنية قصيرة يوميا، لتكون القراءة عنصرا رئيسيا في تغذية عقولهم و وجدانهم

المقال السابق

المسلسلات التركية وتأثيرها على المجتمع العربي

المقال التالي

وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للبحوث

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *