إيمان عاطف تدشين كاتدرائية الأزبكية والبابا تاوضروس يترأس القداس
قام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت،
بتدشين الكنيسة المرقسية بالأزبكية بعد تجديدها، حيث تم تدشين المذبح الرئيسى على اسم القديس
مار مرقس الرسول، والمذبح البحرى على اسم الشهيد مار جرجس، والقبلي على اسم الشهيد فيلوباتير
مرقوريوس(أبي سيفين)، بيد قداسته وتسعة من الآباء الأساقفة.
بينما أزاح قداسة البابا الستار، لدى وصوله إلى الكنيسة، عن عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها،
والتقطت له صور تذكارية أمام اللوحة ومعه نيافة الأنبارافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط
القاهرة والآباء الأساقفة المشاركون في الصلوات، قبل الدخول إلى الكنيسة وتدشينها، وعقب انتهاء الصلوات
وقَّع قداسته والآباء الأساقفة التسعة على وثيقة تدشين الكنيسة.
كما صلى قداسة البابا والآباء المشاركون القداس الإلهي بعد التدشين وزار قداسته أثناء القداس مدفَنَي
الآباء البطاركة الموجودَين بالكنيسة.
كما أن كلمة تدشين تعني تكريس أي تخصيص أشياء معينة لله، فلا تستخدم إلا في خدمة الله، ويتم التدشين
بالدهن بزيت الميرون المقدس، والصلاة طوال الليل، كما تدشن الأيقونات وأيضًا تدشن الأواني المقدسة الخاصة بالخدمة.
كما يذكر أن الكنيسة تهدمت وأعيد بناؤها أكثر من مرة على مر التاريخ، وفي عام 1870 تم بناؤها على الطراز
البيزنطي مع تزيينها بعدد كبير من الأيقونات الجميلة، وفي عام 1952م قام البابا يوساب الثاني بافتتاح
الكاتدرائية الجديدة وصلى أول قداس بها.
بينما بدأ مشروع بناء هذه الكنيسة باهتمام من المعلم إبراهيم الجوهري قبل أن يتنيح عام 1795، وفي يوم
الأحد 15 سبتمبر سنة 1800 ميلاديا، قام البابا مرقس الثامن (108) بتدشينها علي اسم مار مرقس، ثم انتقل
المقر حاليا إلى أرض الأنبا رويس بالعباسية، وأخر بطريرك تجلس عليها هو البابا كيرلس السادس.
جدير بالذكر أن الكنيسة تابعة لوزارة الآثار، وعمرها يمتد إلى 222 سنة.
