البابا تواضروس.. ماذا قال عن حرب أكتوبر
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في حوار صحفي عن
ذكريات السادس من أكتوبر لعام 1973م.
بينما قال:”أجمل ذكريات، كنت وقتها في الفرقة الثالثة من كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وكان الأسبوع
الأول للدراسة وكانت أيامًا حلوة، لأني أتذكر ما قبلها وما عانته الدولة في ٦٧، وعدم وضوح البيانات الصادرة
في الإعلام، ولكن في ٧٣ كان الأداء مختلفًا وتدقيق وترتيب بكل شدة،
كما أتذكر البيان العسكري الأول، وكيف كان بيانًا متزنًا، وفاكر الضربة الجوية الأولى الساعة ٢ وخمس دقائق، وكنا شبابًا نتابع الأحداث، وكل ما حملته الأنباء من وجودنا على أرض سيناء وعبور ضفاف القناة، كل ما أحمله ذكريات طيبة ومشاعر قوية مثلت فخرًا لنا، كنا نستقبل المجندين العائدين بتحية “إزيك ياوَحش”، “الله يقوي يا وَحش”، كانت هذه هي لغة
المخاطبة الجميلة التي نخاطب بها رجال الجيش تعبيرًا عن فخرنا بالأبطال،
كما تحتفظ ذاكرتي بصوت الرئيس السادات المميز في الجلسة التاريخية بمجلس الشعب وحواره الشهير
مع اللواء أحمد بدوي، وهو يسأله: “العدو يدعي أن السويس احتُلت، فهل احتُلت السويس؟ ليرد اللواء
بدوي: “لا، لم يتمكن العدو من احتلال السويس، وظلت صامدة ودمرنا كل الدبابات التي كانت تسعى
لدخولها”، فيسأل السادات: “هل حافظت على أولادي من الضباط والجنود؟” فيرد اللواء: “نعم، حافظت
على القوات من الجنود والضباط ولم يستطع أن ينال منا العدو،…”، فيؤدي له السادات التحية العسكرية.
كما تابع “ذكريات النصر كلها فخر وعزة وشموخ ورأس مرفوع بالنصر، ولا زلت أتذكر مشاهد كمية الأسرى
الإسرائيليين والعقيد عساف ياجوري، أشهر أسير إسرائيلي، حيث كان قائد لواء، وأتذكر على سبيل الكوميديا
المشاهد الساخرة التي أطلقها الفنان سمير غانم في اسكتش كوميدي كأنه يتحدث العبرية ويقلد الأسرى
الإسرائيليين، لدرجة أن الناس تخيلته أسيرًا إسرائيليًا يشبه سمير غانم.