بعد الاقتحامات المتتالية إغلاق البنوك اللبنانية لأجل غير مسمى
شهد الشهر الماضي سلسلة من الحوادث المماثلة التي دفعت اتحاد البنوك في البلاد لإعلان إغلاق دام
أسبوعًا تقريبًا، وقررت المصارف اللبنانية بالإجماع إغلاق أبوابها أمام العملاء إلى أجل غير مسمى بعد
سلسلة من حوادث الاقتحام من قبل مودعين يسعون لاستعادة ودائعهم المجمدة في النظام المصرفي،
وتتزايد حالات اقتحام البنوك في أنحاء لبنان وسط تزايد غضب السكان من القيود غير الرسمية التي فرضتها
البنوك منذ بدء الانكماش الاقتصادي في عام 2019.
كما قررت جمعية المصارف اللبنانية على إثر هذه الاقتحامات إغلاق البنوك لمدة 5 أيام، وفق ما كشفت عنه
سي إن بي سي على لسان مصادر إعلامية اليوم الجمعة.
بينما منعت البنوك اللبنانية معظم المودعين من سحب مدخراتهم منذ أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية قبل
ثلاث سنوات، تاركة الكثير منهم غير قادرين على سداد تكاليف الاحتياجات الأساسية.
كما قال مصرفيان لوكالة رويترز، إن البنوك اللبنانية قررت بالإجماع إغلاق أبوابها أمام العملاء إلى أجل
غير مسمى بعد سلسلة من حوادث الاقتحام من قبل مودعين يسعون لاستعادة ودائعهم المجمدة في
النظام المصرفي بسبب الانهيار المالي في البلاد.
بينما أضاف المصرفيان أن البنوك ستواصل عملياتها العاجلة للعملاء وخدمات المكاتب الخلفية للشركات.
كما يذكر أن أغلقت البنوك قرابة أسبوع في الشهر الماضي بعد حوادث اقتحام نفذها مودعون.
بينما كانت جمعية مناصرة للمودعين، قالت الاثنين الماضي، إن لبنانيا غير مسلح تمكن من سحب ما يقرب
من 12 ألف دولار نقدا من حسابه المصرفي، على الرغم من تجميد مدخرات معظم المودعين.
بينما حرمت الأزمة المالية اللبنانية المستمرة منذ ثلاث سنوات معظم المودعين من الحصول على
مدخراتهم، حيث فرضت البنوك قيودا غير رسمية على رأس المال.
كما شهدت الأسابيع الماضية لجوء عدد متزايد من المودعين لعمليات اقتحام بنوك تحت تهديد السلاح
لمحاولة استعادة مدخراتهم.