«ميتا» في ورطة بسبب أزمة المتابعين على «فيس بوك»
تفاجأ عدد من المنصات الإعلامية العالمية في الأسبوع الماضي بخسارتهم لآلاف من الأشخاص الذين
يتابعون حساباتهم الرسمية على «فيس بوك»، في خطوة أثارت التكهنات حول ما إذا كان الموقع يقوم
بحملة للتخلص من جميع الحسابات الوهمية التي أنشأت عليه، وفقًا لما ذكره موقع «Newsweek».
بينما في وسط حالة من الصدمة انتابت بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» خاصة
الذين يمتلكون عددا كبيرا من المتابعين منذ أمس الثلاثاء، بعد أن تفاجاوا بانخفاض أعداد كبيرة من متابعيهم،
ووصل في بعض الحالات منهم إلى خسارة آلاف من المتابعين.
بداية القصة
لم يقتصر الأمر فقط على مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخدامًا، بل امتدت المشكلة
إلى مؤسس الموقع نفسه ليصل عدد متابعيه إلى 9.993 متابع، بعد أن كان يتابعه 119 مليون شخص،
كذلك لم تنجو الصفحات الرسمية لوسائل الإعلام العالمية، ومنها واشنطن بوست ونيويورك تايمز من هذه الأزمة.
الحسابات المزيفة
بينما وفقًا للتقرير الذي أصدره «فيس بوك» حول إنفاذ معايير المجتمع، ففي الفترة ما بين شهري أبريل
ويونيو، أخذ الموقع إجراءات ضد 1.4 مليار حساب مشتبه بهم بأنهم مزيفون، وفي الأشهر الثلاثة التي سبقت
تلك الفترة تم حذف 1.6 مليار حساب مزيف، كما أنه في الفترة من شهر أبريل حتى شهر يونيو من العام
الحالي، قدر «فيس بوك» أن الحسابات المزيفة تمثل حوالي 5% من المستخدمين النشطين شهريًا في جميع أنحاء العالم.
إزالة الحسابات المزيفة أم خلل؟
بينما وسط كل الغموض الذي يحيط بهذه الخطوة التي اتخذها موقع التواصل الاجتماعي الأشهر
في العالم وفي ظل التزام شركة «ميتا» بالصمت، بدأ العديد من مستخدمي «فيس بوك» في طرح تكهناتهم
حول هذا الأمر، إذ وافق بعضهم الرأي الغالب وهو أن الشركة تقوم بتطهير الموقع من الحسابات المزيفة
التي زادت أعدادها بشكل كبير مؤخرًا، بينما لفت الآخرون إلى أن خسارة بعض أصحاب الحسابات
لعدد كبير منهم ما هو إلا أمر ناتج عن حدوث خلل في الموقع أثر على الحسابات التي لديها أعداد كبيرة من المتابعين.
بينما على الجانب الآخر، أفادت بعض الصفحات المهتمة بالمجال التقني والتكنولوجيا، بأن هذه الخطوة
المفاجئة جاءت بعد أن قرر مجموعة من «الهاكر» تنفيذ هجمة على شركة «ميتا» المالكة لموقع
«فيس بوك» من خلال تغيير أعداد المتابعين ظاهريًا فقط، ردًا على القرارات التي أعلنت عنها الشركة
خلال المؤتمر الذي عقدته أمس الثلاثاء، عن اعتزامها لعمل ثورة تقنية جديدة.
حل الأزمة
بينما على ما يبدو أنه على الفور أدركت الشركة الخلل الذي حدث لعدد من أصحاب الحسابات التي تمتلك
عدد متابعين كبيرا، بعد أن رجع الأشخاص الذين يتابعون مالك الشركة مارك زوكربيرج إلى عددهم الأصلي
منذ قليل، بعد أن انخفضوا ليخسر هو حوالي مليون متابع منهم.