• 22 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

قطار العمر

*قطار العمر*
*هُوَذَا جَعَلْتَ أَيَّامِي أَشْبَارًا ، وَعُمْرِي كَلاَ شَيْءَ قُدَّامَكَ. إِنَّمَا نَفْخَةً كُلُّ إِنْسَانٍ قَدْ جُعِلَ. سِلاَهْ.” ( مز 39: 5 ).*

*إِنَّمَا كَخَيَال يَتَمَشَّى الإِنْسَانُ. إِنَّمَا بَاطِلًا يَضِجُّونَ. يَذْخَرُ ذَخَائِرَ وَلاَ يَدْرِي مَنْ يَضُمُّهَا. ” ( مز 39: 6 ).*
نولد ونحبو وننمو ونكبر..
نبكى ونضحك..نحزن ونفرح..
مقارقات تحدث فى الحياة..
أحداثها كثيرة ومفاجآتها أكثر..
قد يظن البعض أن العمر قطار ينطلق ..يسير فى هدوء..
يظن أن محطته ليست الآن..
ثم يتفاجأ بمجيئها فى غفلة
من الزمان ..
فالعمر مضى سريعاً دونما أستئذان..
لم يصبر ..ولم أستطع أن أوقفه أو أحبسه فى مكان..
ولم أستطع أن أدخر منه شيئآٓ للقادم من الزمان..
حاولت الرجوع لأجلب بعضآٓ من الماضى لأعيشه الآن..
فالماضى يحمل الطيبة والجمال والحنان ..
الماضى دفئ المشاعر والقلوب النابضة بالحب والأطمئنان ..
فنبض قلب من تحب هو نبض قلبك..
فى الحقيقة قلب واحد و ليسا قلبان ..
يعزفا لحنآٓ جميلاً تصنيفه فاق كل الألحان..
والآن هل تمزقت الأوتار أم آصاب الصمم الآذان..
أم صوت قطار العمر طغى على كل صوت ..
فالرحلة قاربت على الإنتهاء والقطار سيخرج عن القضبان..
ومن المؤكد أن العمر سيمضى سريعاً دونما أستئذان..
مثل البخار يضمحل بعد قليل وربما ينتهى الآن ..
العمر أشبار  وخطوات نخطوها نحو نهاية الزمان..
أيام معدودة وإن تلونت بالأبيض والأسود ومعظم الألوان ..
لكنها ستنتهى سريعآٓ وستقف أمام الديان ..
شقي وبائس وفقير وأعمى وعريان..
يديك فارغة.. فما عشت لأجله وكل مالك أصبح لغيرك من بنى الإنسان ..
فحياتك على الأرض منحة لتعمل رضى الرحمن ..
إن فقدتها لن يفيدك الندم بعد فوات الأوان ..
فجهنم نارها لا تطفأ تعج بالبكاء وصرير الأسنان..
فاطلب رضا ربك  وأستعد للقاءه الآن..
ليتغمدك الله برحمته ويملأ قلبك سكينة وأطمئنان.

بقلم يوسف جميل

المقال السابق

إبراهيم عيسى: الإسلام السياسي يستبيح الدماء

المقال التالي

حجازي يطمئن طلبة الثانوية العامة بشأن طريقة صياغة أسئلة الامتحانات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *