• 22 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

العالم المصري إيهاب داود يحصل علي براءة اختراع أول قلب صناعي

العالم المصري إيهاب داود يحصل علي براءة اختراع أول قلب صناعي

حصل الدكتور إيهاب داود استشاري القلب والأوعية الدموية بالمستشفى الإيطالي على براءة الاختراع
لأول قلب صناعي مصري، كما تم الاتفاق مع جامعة زويل وأصبحت شريكًا في قصة النجاح خاصة
بعد تطبيق النموذج المعملي للقلب.
بينما دخل الاختراع في حيز التنفيذ وجاري البحث عن المادة البيولوجية التي يصنع منها القلب
الصناعي المصري بشرط أن تكون المادة لا يلفظها الجسم ولا تسبب تجلط الدَّم.
كما قال العالم المصري الدكتور إيهاب داود أنه سجل أربع براءات اختراع للقلب الصناعي
وجارى البحث عن إحدى الشركات العالمية لكي تتبنى الاختراع وتدفع به إلي عالم التنفيذ.
بينما تابع: “أن تكاليف زراعة قلب طبيعي من متوف حديثًا، عملية شاقة ومكلفة واحيانا تصل
إلي مليون ونصف دولار بسبب ارتفاع تكاليف المواد الحافظة التي يحفظ فيها القلب لحين
زرعه في مريض القلب العليل”.

أزمة تواجه مرضى القلب

كما أوضح د. إيهاب داود: “أن هناك أزمة تواجه مرضى القلب بسبب ندرة القلوب التي يجرى
نقلها من المُتوفّى، وبحسبه بسيطة، إذا كان سكان العالم ثمانية مليار نسمة، فإن نسبة المحتاجين
زراعة قلب بسبب هبوط عضلة القلب تصل إلي 80 مليون، ولكن عدد العمليات التي تجرى
سنوياً على أرض الواقع لا تتجاوز ٣٠٠٠ عملية زرع قلب، وبالتالي تصبح هناك نسبة العجز غير
طبيعية بسبب ندرة القلوب المتنقلة إلى المتوفين عقب الوفاة”.
ومن هنا تبرز أهمية زراعة القلب الصناعي، لأنه قادر على سد الفجوة بين المحتاجين إلى
زراعة القلب، وبين المتاح على أرض الواقع.
بينما أوضح د. إيهاب داود: “أن نسبة المتوفين بأمراض القلب في العالم تتفوق بما لا يقارن
بالمتوفين، بسبب حوادث الطرق والأمراض الخبيثة وهو ما يستدعي التحرك بشكل عاجل لإنقاذ مرضى القلب”.
بينما حول أخطر أمراض القلب التي تسبب الوفاة قال العالم المصري: “أن مشكلة هبوط
عضلة القلب تتصدر المشاكل والتي تعنى أن كفاءة القلب لا تعمل بالكفاءة المطلوبة”.

أسباب تؤدى إلى توقف عضلة القلب

كما أشار العالم المصري إلى أسباب عديدة تؤدى إلى توقف عضلة القلب منها ضعف عضلة
القلب وهبوط عضلة القلب وقصور الشريان التاجي والعيوب الخلقية واضطراب كهرباء القلب.
بينما أضاف: “أن العقاقير نجحت لعلاج هبوط عضلة القلب لفترة محدودة لا تزيد عن خمس
سنوات وبالتالي أصبحت الحاجة ملحة للبحث عن طرق بديلة أكثر فاعلية”.
كما حذر د. إيهاب داود من أمراض الشريان التاجي لأنها تؤثر تأثيرا مباشرًا على عضلة القلب،
ومن هنا كان البحث عن فكرة الدعامة لضمان وصول الدَّم إلى عضلة القلب وترويتها.
بينما تابع: “أن ربنا خلق القلب في الإنسان وهو يتمتع بكهرباء ذاتية، ولكن مع اضطراب نبضات
القلب في مرض هبوط عضلة القلب، نحتاج إلى تركيب منظم ضربات القلب ثلاثي الحجرات
لتغذية عضلة القلب، واسترجاع التوافق الحركي للعضلة”، مشيرًا أن مع التطور العلمي
أصبحت البطارية لا تغذي القلب بالكهرباء فقط، ولكنها تضمن إعطاء صدمات كهربائية
لعلاج خفقان القلب الحرج الذي يؤدى إلى توقف تام للقلب.

أبرز علماء زراعة القلب عن طريق نقل قلب كامل

بينما حول أبرز العلماء الذين اقتحموا زراعة القلب عن طريق نقل قلب كامل من إنسان متوف حديثا،
قال داود: “أن البداية بالعالم “كريستيان بارنارد” من جنوب افريقيا، والذي قام بزراعة قلب
من إنسان إلى إنسان عام ٦٧، ثم تلاه الدكتور مجدى يعقوب، مشيرا أن عمليات زراعة
القلب تطورت من قلب بشري كامل إلى قلب صناعي كامل، ولعل أبرز هذه القلوب الصناعية “أبيوكور”
الذي لم يصادف نجاحاً أكلينيكيا، و”كارمات” الذي لم يصل إلي مرحلة النجاح هو أيضاً، وأخيراً “سنكارديا”
والذي ساهم تطبيقه في زيادة عمر المريض لأكثر من سبع سنوات.
بينما حول مدى اختلاف أو اتفاق الاختراع المصري عن التجارِب السابقة، قال د. إيهاب داود:
“أن فكرة الاختراع المصري تعتمد على استخدام أجزاء دفع كهرومغناطيسية، باستخدام تردد كهربائي
عن طريق زرع جهاز داخل القلب، واستخدام القلب المريض كمجرد وعاء خارجي، بحيث تكون
كل التوصيلات داخلية، عكس الاختراعات السابقة، التي كانت تعتمد على استقطاع البطين
الأيسر والأيمن، وعمل توصيلات خارجية لدفع الدَّم في الشريان التاجي”.
كما قام الدكتور إيهاب داود بدعوة رجال الأعمال وشركات الدواء إلى محاولة إيجاد حلول للمادة
التي سيصنع منها القلب الصناعي، بحيث تكون مادة لا يلفظها الجسم ولا تسبب تجلط الدَّم
أو تكسيره، مشيرا أنه أبرم اتفاقًا مع جامعة زويل لدخول الاختراع في حيز التنفيذ وحاليا جارى
البحث عن المادة البيولوجية التي يصنع منها القلب الصناعي المصري.

حوار .ناجى وليم

 

المقال السابق

تعليق عامل نظافة كشري التحرير بعد إخلاء سبيله

المقال التالي

انعقاد الاجتماع الوزاري حول غاز الميثان في يوم الحلول المناخية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *