المركز القومي للبحوث الفلكية يعلن عن بداية الانقلاب الشتوي
أعلن المركز القومي للبحوث الفلكية، أن ساعات قليلة تفصلنا عن بداية الانقلاب الشتوي.
بينما قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية،
عبر فيسبوك، إنه إذا كانت الأرض تسير في مدارها حول الشمس من اليسار إلى اليمين
خلال الستة أشهر الأولى من السنة، فحين تصل إلى ذروة مسارها يمينا (أي إلى نهاية المطاف
في المدار) تكون قد وصلت إلى نقطة الانقلاب الصيفي.
كما أضاف أن الانقلاب يسمى بهذا الاسم لأن اتجاه سير الأرض في المدار سينقلب إلى العكس
بعد تلك النقطة، فتسير من اليمين إلى اليسار خلال الستة أشهر الثانية، وحين تصل كذلك
إلى أقصى حد لها في المدار يسارًا، تكون قد وصلت إلى نقطة الانقلاب الشتوي.
كما ذكر أنه عند نقطة الانقلاب الشتوي يبلغ ميل محور دوران الأرض ذروته وهو 23.5 درجة
في الاتجاه الآخر المقابل للشمس، أي يميل نصف الكرة الجنوبي ناحية الشمس فتكون
آشعتها عمودية على مدار الجدي.

موعد الانقلاب الشتوي

بينما عن موعد الانقلاب الشتوي أوضح تادرس، أنه عند هذه النقطة تحديدا تشرق الشمس
من نقطة تبعد عن نقطة الشرق الأصلية بمقدار 23.5 درجة يمينا، وهي ذروة المسافة التي
تشرق منها الشمس باتجاه الجنوب الشرقي، ويبلغ طول الليل ذروته فيكون أطول ليل في
السنة، وتصل الشمس ذروة انخفاضها في السماء عند عبورها خط الزوال وقت الظهيرة،
ويكون ظل الإنسان على الأرض أطول ما يمكن، لذلك نقول إن 21 ديسمبر هو ذروة فصل
الشتاء فلكيًا، وهو موعد الانقلاب الشتوي.
بينما وفقًا للحسابات فهناك فصول فلكية وفصول طقسيّة، ومواعيد فصول السنة المعروفة
(الربيع/ 21 مارس- الصيف/ 21 يونيو- الخريف/ 21 سبتمبر- الشتاء/ 21 ديسمبر)، وهي
في الحقيقة مواعيد ذروة الفصول الفلكية، أما فصول السنة الطقسية فكانت تبدأ مع
بدايات تلك الشهور وتكون مدة كل منها ثلاثة أشهر، ولأن الفارق بينهما 20 يومًا تقريبًا، لذلك
اعتاد الناس في جميع أنحاء العالم، أن يجعلوا من مواعيد الفصول الفلكية بدايات الفصول
الطقسية، فعندما نقول ذروة فصل الشتاء فلكيا فهذا لا يعنى أبدا أنه أبرد يوم في السنة،
لأن برودة الجو تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي، وهي تتأثر بعوامل كثيرة تدخل في
نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيًا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في المدار
وموقعها بالنسبة للشمس خلال عام كامل.