المصانع هى الحل
شىء عظيم أن يتم افتتاح المصانع هذه الأيام، فهى مسألة مهمة للغاية، وينبغى أن نحتفى بها، ونعطيها القدر الكافى من الاهتمام والنشر.. وقد شعرت بالسعادة لأن الرئيس السيسى افتتح مصنعًا للغازات الطبية، ومحطة لتوليد الطاقة الثلاثية بمجمع الصناعات الكيماوية بـ«أبورواش»!.
وهذا الاحتفاء لا يأتى من فراغ إطلاقًا، وإنما لأننا نؤمن بأن التصنيع يؤدى إلى التشغيل وامتصاص البطالة والقدرة على التصدير.. وهى التاءات العظيمة، التي لا نمل من الإشارة إليها، (تصنيع- تشغيل- تصدير)، ومصر في حاجة ماسّة إلى ذلك، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد!.
وقال الرئيس إن الدولة حرصت على تعزيز الإنتاج المحلى الذاتى من المنتجات والسلع الاستراتيجية، وتلك التي يتم استيرادها من الخارج لتقليص الضغط على الدولار الأمريكى، وقال في السياق ذاته إن الحكومة عليها أن تعلن عن حجم البضائع التي سيتم الإفراج عنها في الموانئ، وسبل توفير الاعتمادات اللازمة لذلك، وهى الخطة التي عرضها عليه رئيس الوزراء!.
ومعناه أن هناك انفراجة في الطريق لحل مشكلة الأسعار وتوفير بعض السلع والمواد الخام اللازمة للتصنيع والإنتاج، ولا مجال لأى تباطؤ بعد توجيهات الرئيس بإنهاء أزمة الإفراج الجمركى عن السلع والمواد الخام في الموانئ!.
وكم تمنيت ألّا نتوقف كل يوم عن افتتاح المصانع، هذا هو الحل لكل مشاكلنا، وهذا هو مبعث السعادة لافتتاح مصنع الغازات الطبية.. فهو رمز للفكرة التي أتحدث عنها.. وسيكون من الطيب أن نفتتح مصنعًا كل يوم، المهم أن تكون لدينا المصانع التي تتشجع وتدخل حيز الإنتاج في هذه الفترة، نريد ألف رجل أعمال يقدمون ألف مصنع لمصر، ويقوم الرئيس بافتتاح المصانع لتعزيز الإنتاج المحلى وتوفير الإنتاج اللازم للاستهلاك!.
الكرة الآن في ملعب الحكومة.. فقد وضع الرئيس الخطوط العامة لافتتاح المصانع وتعزيز الإنتاج.. وعلى الحكومة أن تقدم التسهيلات اللازمة لإنشاء المصانع، وأن تكون الظروف العالمية حافزًا لكى نمتلك غذاءنا ونمتلك مصانع لإنتاج احتياجاتنا.. وأن تخفف الحكومة من افتتاح المقاهى والمطاعم في سبيل زيادة افتتاح المصانع.. لنصبح دولة منتجة وليس مجرد دولة استهلاكية تتوجه استثماراتها للمقاهى والمطاعم!.
لا شىء تأخر، مازلنا نستطيع أن نفعلها.. يجب ألّا نتصرف بشكل محبط، ونقول اللى بنى بنى، واللى صنع صنع.. نحن نستطيع، ومنذ فترة، افتتح الرئيس مصنعًا في المنطقة الحرة بمدينة نصر، واليوم، يفتتح مصانع في منطقة أبورواش.. وهى إشارات تصنع البهجة وتعطينا حالة من الأمل والسعادة والاطمئنان!.
باختصار، التصنيع هو الذي يساعد على سد احتياجات مصر من السلع الاستراتيجية، ويوفر العملة الصعبة، المهم أن يكون بمقاييس عالمية وجودة عالمية.. ساعتها يمكن أن نشترى المنتج المحلى بدوافع وطنية!.
محمد أمين