سماسرة الدولار على التطبيقات الإلكترونية.. سوق سودة أون لاين
بدأت مجموعة من سماسرة الدولار في عرض خدماتهم عبر مجموعات على فيسبوك، حيث
انتشرت ظاهرة جديدة ابتكرها سماسرة الدولار للحصول على أكبر قدر من العملة وإخراجها
من السوق المصري بغرض التأثير على الاقتصاد، وتنتشر تلك المجموعات عبر شبكات التواصل
الاجتماعي المختلفة، مستغلة التطور التكنولوجي وانتشار تطبيقات التحويلات المالية
لتكون ثغرة لجمع أكبر قدر من تحويلات المصريين بالخارج.
بينما عملت شركات وأشخاص في الداخل والخارج على جمع أكبر قدر من الدولارات من
تحويلات المصريين بالخارج وتسليمها إلى ذويهم بالعملة المصرية وهو ما يسبب ضررا ليس
بالبسيط في الاقتصاد المصري.
بينما تكون عبارة عن استلام الأموال من الخارج بسعر موازي أو أعلى من سعر البنك
– ما يعرف بالسوق السوداء – ومن ثم تسليم المبلغ المالي بالجنيه المصري إلى المرسل إليهم،
على أن تكون لهم نسبة مالية محددة من المبلغ المرسل يتم الحصول عليه بالعملة الأجنبية،
التي غالبا ما تكون الدولار.
كما أن الطمع يشجع على ازدهار تلك التجارة، لكن هناك بعض المخاوف التي تحيط بها،
يأتي على رأسها عنصر الأمان وضمان وصول الأموال المرسلة إلى المرسل إليهم، إذ وقعت
عدد من عمليات النصب على بعض المواطنين أثناء مرورهم بتلك التجربة.
بينما كشف البنك المركزي المصري أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج سجلت خلال الفترة
من يناير وحتى نهاية أغسطس 2022 نحو 20.9 مليار دولار، مقابل نحو 21.4 مليار دولار خلال
نفس الفترة من العام السابق، مسجلة تراجعًا بقيمة 500 مليون دولار، بنسبة انخفاض تبلغ نحو 2.33%.
بينما وفق البيانات، فقد سجلت التحويلات خلال شهر أغسطس 2022 نحو 2.2 مليار دولار،
مقارنة بنحو 2.4 مليار دولار خلال شهر يوليو 2022، بنسبة تراجع تبلغ نحو 8.3%.