مجدى سعد الله يكتب عن البابا شنودة
امام وجهه ينحنى التاريخ .. يفتح صفحاته الخالدة .ليسطر حياة رجل قديس غير بحياته وجه الحياة وحفر لنفسه على طريق المجد ذاكرة لا تمحى فى وجدان العالم .
انه ابينا مثلث الطوبى والرحمات قداسه البابا شنوده الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسيه . راعى الرعاة .. قاضى المسكونى الذى لا تكتفى اى صفحات لتسجل كلماته وأقواله وانجازاته وحصر كل ( المجد ) الذى صنعه .
سيظل ابينا مثلث الطوبى والرحمات قداسه البابا شنوده الثالث علامه بارزة فى كنيستنا . سيظل احد اهم الشخصيات التى لن تتكرر فى تاريخ كنيستنا .
لقد ظل على مدار خمسون عاما منذ ان كان اسقفا للتعليم . يعلم فى كنيستنا . وخلال كل سنوات حبريته المباركه . كانت كل كلماته وتعاليمه مقدسه .
لم يصدر منه يوما تعليم . او كلمه واحده فى غير موضعها . كان يعرف جيدا اهميه وقيمه الكرسى المرقسية . ظل دوما الراعى الامين والراعى الصالح الذى يبذل نفسه عن رعيته .
لقد ظل يدافع عن ابناءه طوال حبريته المقدسه . كان يدافع عن ابناءه . لا يهاب من احد . نشكر الرب اننا عشنا فى زمن هذا البطريرك العظيم .
الذى جاء الوقت ليتطاول عليه الصغار . غير الامناء لشخصه المبارك فى حياته .وغير الامناء ايضا بعد رحيله . اننا كلما مرت السنين يزداد حزننا على هذا الصرح العظيم . الذى يقذفه الصغار بالاحجار .
. حينما نستمع الى كلمات بعض الغير امناء عن كنيستنا وكيف تدار من القبر نتعجب لهذه الكلمات . بل يزداد عجبنا ان الذى يتطاول . يتطاول ايضا على تلاميذ القديس يوحنا المعمدان الذين هم فى الحقيقه التلاميذ القديسين تلاميذ السيد المسيح له المجد .
انهم اباءنا الرسل القديسين والنساك بطاركه الكرازه المرقسيه الذين جاهدوا الجهاد الحسن وهم فى الحقيقه ليسوا اموات . ولكنهم احياء باعمالهم التى عاشت وستظل تعيش فى الكنيسه لاجيال طويله . والذين يذكرونا كل حين ويصلون من اجلنا .
الرب يحفظ لنا وعلينا حياة ابينا البابا البطريرك قداسه الانبا تواضروس الثانى الذى يجاهد بكل ما يستطيع ليكون الراعى الصالح الذى يرعى شعبه فى مخافه الرب . الرب يحفظه ويديم حبريته
لسنين عديده
اعدها وكتبها :الباحث مجدى سعدالله .