• 22 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

الانبا ديفيد يكشف عن صحة وسلامة التعليم الكنسي ٢

الانبا ديفيد يكشف عن صحة وسلامة التعليم الكنسي ٢

نستكمل معا محاضرة نيافه الحبر الجليل الانبا ديفيد اسقف نيويورك ونيوانجلد وتوابعها . الرب يحفظه ويديم أسقفيته بصلوات ابينا البابا المعظم الانبا تواضروس الثانى الرب يحفظه ويديم حبريته لسنين عديده .

ينقلها لكم الباحث / مجدى سعدالله

هناك حقيقة مؤكدة إن العقيدة أو التعليم يؤثر على حياتنا. إن الذي نؤمن به هو الذي نعيش به . الايمان هو الذي يتحكم في قراراتنا. يعني لما آخذ قرار سيكون حاجة مهمه . يعني عنصر مهم جدا في اتخاذ أي قرار .

. أنا إيماني إيه. أؤمن بأيه. هل أؤمن بوجود إله؟ هذا شيء؟ هل أؤمن أن ربنا شايفني وهذا يدفعنى أن ادقق فيما اتخذه من قرارات

هل أؤمن أن ربنا بيحبنى بجد ؟ هل أؤمن ربنا كل ما يفعله  للخير؟ بمعنى أن ربنا مش سيسمح بحاجة وحشة. .هل انام وانا  مطمئن؟ هل أرى ايد ربنا معي في كل خطوة !!

اللي  ما عندوش هذا الإيمان. يبقى  حتى الآن مايعرفوش يعنى اية  الإيمان .وهذا يخلينى عندما اتخذ  آى  قرارات يومية بتكون القرارات دى متفقة مع خطة الله في حياتى

نحن لا نستطيع ان نفصل الإيمان عن الحياة. والحقيقة ليس هناك حاجة اسمها إيمان. بدون أعمال . لازم الإيمان والأعمال وجهان لعملة واحدة
ولا نقدر أن يفصلهم فيك أحد يقول مثلا إيمان يكفي لا . إيمان يجب مع الأعمال والاثنان ماشين مع بعض.

النقطة المهمة دلوقتي إن. الإيمان هذا شيء أو التعليم بصفة عامة. هذا مهم في الكنيسة لأن هو يؤثر على حياتنا اليومية.
اذن عكس هذا أنه لو مافيش إيمان سليم. سيكون الناس في ضلال. وطبعا للاسف ياما الهراطقة أفسدوا وقدموا تعاليم أفسدت عقول ناس كتير ممن اتبعوهم

ولذلك ( هلك شعبى من عدم المعرفه ) .  نقدر نقول هلك شعبي من المعرفة الخاطئة لأن المعرفة الخاطئة التي هي للهراطقه … تؤدي أيضا إلى الهلاك.

ما هي مصادر التعاليم في الكنيسة؟ مصادر التعاليم السليم في الكنيسة تسير في أربع اتجاهات  لازم على الأربع حاجات دى .

اولا : يتفق مع الكتاب المقدس ما ينفعش يبقى تعاليم سليم ولا يتفق مع آيات الكتاب المقدس على بعضها. كان قداسة البابا شنودة الثالث . دائما يحذر من خطورة الآية الواحدة .

يعني لا أحد يأخذ أي ايه واحدة. ويجري بها . ويكون عقيدة لوحده . الآيات كلها نجمعها على بعض ونقارن بها مع بعض.

ونرى التعاليم إيه مع آية. يعني ممكن نشعر كدا في البداية قبل ما نفحص هذا جيدا. يعني نميز الا تتعارض مع بقية الآيات.

. أنا محتاج أبحثها أكثر واتعمق فيها أكثر وأرى فيها أكثر عشان أفهمها. لكن. يجب أن أجمع كل الآيات عن الموضوع وارتبها وافحصها وادرسها واقارنها .

. قارن بين الروحيات بالروحانيات. يجب أن تتفق مع الكتاب المقدس بعهديه.القديم والجديد .

ونحترم العهد القديم مثلما نحترم العهد الجديد بالضبط هذا هو ايمان  كنيستنا الأرثوذكسية.

ثانيا : التقليد الكنسي المسلم الذي علمناه وثابت في الكنيسة، وهذا طبعا شرحه يطول، فمن وقت أن ندخل في تفاصيله، لكن التقليد الكنسي أكبر من إيمان الكتاب المقدس، لأن الكتاب المقدس نعتبره جزء من التقليد

ثالثا : المجامع المسكونية المعترف بها وقوانينها. طبعا المجامع المسكونية والمجامع المكانية والإقليمية التي هي المجامع التي هي اعتمدتها الكنيسة. بقوانينها

.( مثلا قانون الإيمان ) بالحقيقة نؤمن بإله واحد . نقولها في كل قداس وفي كل خدمة. هذه قائمة من أين؟ من مجمع نيقية 325 م وآخر جزء ( نعم نؤمن بالروح القدس ) في مجمع القسطنطينية 381م

يبقى المجامع المسكونية المعترف بها نيقية والقسطنطينية وافسس
. وما بها من قوانين كانت سيئة وأيضا القوانين المكانية أو القوانين الإقليمية المعتمدة في الكنيسة.

رابعا : وآخر حاجة أقوال الآباء المعتمدين  أعمدة في الكنيسة مثل القديس أثناسيوسو القديس كيرلس عمود الايمان

أقوالهم أي كلماتهم التى فسروا بها الكتاب المقدس. كثير من هؤلاء الآباء هم مصدر أو مصادر التعليم في الكنيسة الذي نعتمد عليه،

فلازم لكي يكون تعليم سليم يبقى فيه الأربع عناصر السابقه . لا احد يستطيع ان يخرج ويقول اى كلام ومفيش آية من الكتاب المقدس أو حاجة من تقليد الكنيسة أو قوانين الكنيسة أو من المجامع أو من أقوال الآباء القديسي

مباشرة نعرف أن هذا تعليم غير أرثوذكسي نضع عليه علامة استفهام ونقول عن هذا الشخص انه يعلم تعاليم مش سليمة طبعا.

لكن هل يجوز قبول التعاليم الغريبة عن الكنيسة؟ يعني لو. الناس سمعت كذا تعليم. ومثل ما أقول لكم( الخراف الناطقة. تسمع صوتي وتعرف صوتي)

. يعني يميزه التعليم السليم من تعاليم الهرطقة والمبتدعين .أن اى إنسان قبطي أرثوذكسي تربى فى الكنيسة. سيسمع التعاليم على طول. وسيعرف اذا كان هناك أى انحراف في التعاليم أم لا .

. رأي القديس بطرس إيه في التعليم الغريبة، لانه كان لديه أيضا في الشعب. أنبياء كذبة ولذلك نجد فى رساله بطرس الثانيه هذه الايه : ( كان أيضا فى الشعب أنبياء كذبه . كما سيكون فيكم أيضا معلمون كذبه الذين يدسون بدع هلاك ) 2 بطر 2 : 1

الرسول بطرس يقول للمؤمنين : سيكون فيكم أيضا معلمون كذبة. يعني مثل كل مكان وفي كل زمان . في ناس تعاليمها خاطئة. فكذلك سيكون فيكم أيضا معلمون كذبة.

يبقى يجب أن ننتبه و أن نميز بين المعلم الذي يعلم تعاليم صح والذي يعلم. بتعاليم غير سليمة. الذين يدسون بدع هلاك هي التي لا أريد أن أصل لها.

( الى اللقاء غدا نستكمل هذه المحاضرةً )

أعدها لكم الباحث / مجدى سعدالله

المقال السابق

الأهلي يواصل السقوط .. ويقع في كمين الشرطة بتعادل مهين …

المقال التالي

قبل ذبح خالد منتصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *