ياااااااه يا عبد الصمد مش فاكر الواحد شاف مشهد long shot في الدراما المصرية من كام سنة الحقيقه – دايما اقصى مشهد في الدراما المصرية لا يتعدى الاربع دقائيق شاكب راكب ودا بيرجع لاسباب كثير اهمها ان معندناش في اغلب الممثلين ممثلين قادرين على اداء مشهد حوار مسرحي ويحافظ على الرتم الايقاعي للمشهد ويخليك تتوحد معاه بالطريقة دي ومعندناش كتابة عامة قوية تقدر تكتب مشهد حوار لمدد طويلة ولا اخراج مميز يقدر يصور مشاهد long shot
احنا هنا بنتكلم عن مشهد long shot مدته ١٢ دقيقه ما بين اتنين ممثلين بس وايقاع المشهد متسارع جدا مش بطئ وتعابير الممثلين كانت متباينه ما بين الغضب والحسرة والالم والبكاء ثم الصراخ في بعض الاوقات
حركة الكاميرا في المشهد خرافيه من هندسة المشهد نفسها من قبل ما يتم تصويره كبروداكشن ديزاين اصلا
بنشوف محمد شاهين قبل ما يدخل على امينة خليل في كادر مقسوم بينهم حيطة تعبيرا عن الشق والقطع اللي خلاص حصل بينهم والمكان ضيق من جانب امينة خليل تعبيرا عن الضغوط النفسية اللي بتمر بيها عامة
وبيبدأ المشهد الحواري في تنقل سلس لحركة الكاميرا سوبر كلوز على وش الممثلين الاتنين علشان تجيب تعابير الوجه وقت المواجهة وبعد كده في منتصف الحوار الكاميرا بتتغير وضعيتها وتصبح كاميرا جانبية تعبير عن الشق الاخر والوجه الاخر اللي ممكن يكون الحقيقه عند كل طرف من الطرفين
وبينتهى المشهد بحركة الكاميرا ورصد تعابير محمد شاهين على الغسالة اللي قدامه وهي مكتوب عليها العمر الافتراضي سبع سنوات ودا اسلوب رمزي سينيمائي مشهور جدا من ايام صلاح ابو سيف مع رمز القرون او شريف عرفة مع قابل للكسر في طيور الظلام وطبعا اختيار الغسالة نابع من انه الجهاز اللي بيغسل اوساخ الملابس وبيحاول يرجعها نضيفة زي الاول وهي دي حياة البطلين زي ما قلنا قبل كده على مصطلح الهرشة اصلا وفكرة الهرش اللي نابع من الالم للتسكين لمدة زمنية معينة لحد ما يتقيح وينفجر
زيزى فواد