د. صموئيل عصام
استاذ الإدارة والتخطيط الإستراتيجي جامعه القاهرة والأكاديمية البحرية يكتب ل المشاهير
الإدارة الإستراتيجية هى ثمرة تطور مفهوم التخطيط الإستراتيجي وتوسيع لنطاقه وإغناء لأبعاده , فالتخطيط الإستراتيجي هو عنصر من عناصر الإدارة الإستراتيجيه لذلك الإدارة الإستراتيجيه تهتم بالحاضر والمستقبل فى آن واحد معا.
من هنا نستطيع القول ان الإدارة الإستراتيجية هى سلسلة من القرارات والأفعال التى تقود الى تطوير إستراتيجيه أو إستراتيجيات فعاله لتحقيق أهداف المؤسسات مما يعكس ديناميكية متواصلة والقدرة على مواجهه تحديات بيئة الأعمال المتغيرة من تهديدات وفرص ومنافسة ومخاطر لتحقيق مستقبل أفضل وإنطلاقا من نقطه إرتكاز أساسية فى الحاضر فى إطار إبداعى تكاملى إستراتيجي كشرطا جوهريا للكفاءه والفاعلية.
ويتضح لنا جليا أن إدارة المؤسسات التعليمية فى وقتنا الحالى تحظى بالإهتمام البالغ من قبل المخططين وصانعى السياسات التعليمية والباحثين لمسئوليتها عن تحقيق أهداف المجتمع فى ميادين التربية ويؤكد هذا الإهتمام ما تقوم به المجتمعات المعاصرة على إختلاف مستوياتها القومى والإقليمى والمحلى من تنظيم برامج لتأهيل وتدريب القادة المتخصصين فى إدارة المؤسسات التعليمية.
مما لاشك فيه أن نجاح الإدارة التربوية فى مواجهة المتغيرات يتوقف على نوعيه الأسلوب المستخدم فى الإدارة ومن هنا تأتى فاعلية وأهمية القيادة التربوية , فالقائد وليس المدير التربوى هو من يستطيع تحفيز بيئه التعلم الأمنة ومتابعه وتطوير العملية التعليمية وبث ثقافة التطوير والتغيير والفهم العالى والواضح لرؤية ورسالة المؤسسة التى يعملون فيها والتركيز على أهمية العمل الجماعى ومشاركة الغالبية العظمى فى صنع القرار تمهيدا لإتخاذه بطريقة علمية منهجية سليمة و التنبؤ بنتائجه فى ضوء المعطيات والفروض المتاحة .
ومن هذا المنطلق قدمت الإدارة الإستراتيجية للمؤسسات التعليمية مفهوما حديثا متطورا لإنجاز الأهداف قصيرة وطويلة الأمد , الا وهى القيادة التحويلية التى تركز على الدوافع الأكثر جوهرية وأخلاقية فالقائد التحويلى هو الذى تكون أفكارة وإبتكاراته متأصلة ومتعمقة جدا.