البلوجر صناعة محتوى هادف .. أم انحراف مقنن ..
في الآوانة الأخيرة انتشرت فكرة التدوين والربح من البلوجر
وأصبحت من أهم الطرق للربح عن طريق الانترنت وترجع لعام ١٩٩٥
بلوجر (Blogger) هو شخص قائم بصناعة محتوي عبر الانترنت يلهم به جمهورا معينا أو يثقفه أو يسعده
منصة البلوجر بسيطة وسهلة الاستخدام لا تتطلب بحث ودراسة
التدوين ليس على اوراق وانما الي شاشات فانقلب معني البلوجر الي اغراء العقول بالإضافة أن بعض المحتويات لا تقدم مستوي يرقي الي العقل ، ويقوم البلوجر بمشاركة متابعيه حياتهم الشخصية المزيفة وليست الواقعية من خلال الشاشات للحصول علي اكبر عدد من المتابعين . أصبح البلوجر هدفا للشركات لترويج منتجاتهم وذلك لقربهم الشديد من الجمهور ، يظهر البلوجر يأكل ويشرب ويلعب وذلك ليصنع قرب نفسي من الجماهير لتقليدهم في كل شئ
البلوجر لديه استراتيجية للتأثير علي المتابع حيث يظهر مثلا بصورة المكافح ويحكي عن الصعاب التي تواجهه وذلك يخلق نوع من التعاطف ويظهر بمظهر الضحية ويكسب تعاطف المتابع واستغلال حاجتهم للمال لتحسين أوضاعهم من خلال مسابقات ونيل رضا الشركات التي تدعمهم وللحصول علي عدد متابعات ، يتبع الجمهور حساب مفضل لديه ولكن خيبة الأمل أن حصيلة المتابع صفر لضعف المحتوي
ويعرض البعض حياتهم الفارهة وهم في الاصل عكس ذلك بارتداء الماركات وتناول الطعام في اشهر المطاعم وذلك ليبهر المتابع
او لأن يشارك الجمهور تفاصيل يومه بالتواجد اليومي في لايف لمدة ساعة يوميا وذلك للتقارب النفسي
فنجد البلوجر تتجول في منزلها أو غرفتها وتستعرض منتجات وماركات للعناية بالبشرة والشعر ، أو طرق طهي لمنتجات معينة
ويعتبر ذلك انتهاكا لحرمة المنازل وقيم الحياء في مجتمعنا التي تربينا عليها
البعض يقوم بعرض مشاكلهم الأسرية وتعرضهم لعنف من ازواجهم وتصبح المشكلة وجبة شهية للمتاجرة والبكاء لكسب تعاطف المتابعين
وفي الفترة الأخيرة أعلن بلوجر تركي ياسين جنكيز عن قدومه الي مصر . تحدثت معه مطاعم كبيرة وبراندات ليصور عندهم
البلوجر حقق ثروة طائلة من فيديوهاته التي لا تحمل محتوي سوي أنه يظهر فيها يهز كرشه فقط
وللاسف الشديد خلال زيارته لمصر وزيارته لاهرامات والمطاعم الشهيرة تجاوزت فيديوهاته ال ١٠٠ مليون
مما يفقد معني وقيمة النجاح حيث أن الشباب يجد أن واحد من وراء الشاشات دون أي مجهود حصل علي ثروة طائلة دون تعب فما فائدة السعي والكفاح إذا وجد طريق سهل للأموال الطائلة ، منا ينتج أيضا عدم الصبر علي شئ لتحقيق اي نجاحات . وارتفاع معدلات انتحار في المجتمع
وتقليد الفتيات واستخدام طرق غير محبذة للوصول لأكبر عدد من المتابعين
لذا وجب حملات التوعية لخطورة ما يحدث من وراء المحتوي غير النافع من تقليد أعمي ، والسعي الي الوصول إلي المظاهر الغير الحقيقة المعروضة داخل هذة المحتويات
ايضا رقابة الآباء والأمهات للمحتوي الذي يتابعه ابنائهم علي الهواتف لمعرفة القيم التي تغري من خلاله
وعلينا ايضا توعية الشباب بشكل جدي لخطورة هذة المحتويات التي أيضا لا تتناسب مع قيم وأخلاقيات مجتمعنا وان ينتقي المحتوي الذي يشاهده بدقة