• 18 ديسمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

ميريت رافت تكتب عن قصة رجل مقعد

ميريت رأفت تكتب عن قصة رجل مقعد
من يومين والسوشيال ميديا مقلوبة بسبب الخادم عادل القعيد من سبع سنين والعدرا ظهرتله امبارح في النهضة وشفته، أتقسمت الاراء مابين مشكك وحد مصدق المعجزة من كل قلبه، لكن المشككين المسيحيين كانوا بالنسبالي مثيرين للإهتمام أكتر ليه بقي ؟ أنا هسأل بعض الاسئلة ونشوف من خلالها ربنا عايز يوصلنا أيه من الحادثة دي، هل المسيحية ديانة بالضعف ده عشان تفبرك معجزة ؟ هل الإيمان المسيحي محتاج تدعيم بمعجزة مفبركة “فرضاً” زي دي عشان يثبت أنه إيمان حقيقي وحق ؟ هل إيماننا أحنا أصلا مبني علي المعجزات ؟؟ الحقيقة كل اجابات الاسئلة دي هتكون لا، جوهر المسيحية هو التجسد وليس المعجزات، بالرغم من أن التجسد في حد ذاته أكبر معجزة، ولكن ربنا قال في انجيله “مكتوب لا تجرب الرب الهك”، يعني مش المفروض أقعد مستني المعجزة اللي هتخليني واثق في أيماني.
طيب هو السيد المسيح في حياته عالأرض كان بيعمل أيه ؟ الإنجيل بيقول عنه “يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ.” (أع 10: 38).
فالمسيح في حياته عالأرض بيشفي المرضى، بيحيي الموتى، بيطعم الجياع، وبيخلص المأسورين من الشيطان، معجزات كلها متوثقة في الإنجيل، فكونك مسيحي مؤمن فده معناه إيمانك الكامل بالإنجيل بكل مافيه من كلام ومعجزات واحداث، سواء منطقية أو لا، حتى بعد صعود المسيح الرسل كلموا مسيرة المعجزات وكله متوثق في سفر أعمال الرسل، السؤال هنا، هل الله اتغير علي مدار الالفين سنة دول ؟ هل قوته ضعفت -حاشى- فبطل يعمل معجزات ولو حصلت فتبقي مش من الله ومفبركة لأغراض شخصية ومجد زائف ؟؟ الحقيقة إن الله هو هو، هو اللي خلق الكون وخلق ادم وحواء من الطين يقدر بعد الالاف السنين يشفي الطريح ويحي الميت -إن كان عنده إلايمان الحقيقي- السيد المسيح قال “فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ.” (مت 17: 20). فكان شرط المسيح الواضح والصريح والوحيد للمعجزة هو (الإيمان)، زي ما قال للمرأة نازفة الدم “أيمانك قد شفاكي” فليه نستكتر علي شخص مؤمن صبر علي المرض زي ايوب ومريض بركة بيت حسدا الشفا علي ايد المسيح ؟ وليه منفرحش بمعجزة متوثقة بالصوت والصورة، اذا مكنتش مصدق عينيك فهل أنت بقلب مؤمن مصدق إللي اتكتب في الكتب من أكتر من 2000 سنة ؟؟ لو وقعت في المغالطة دي ياريت تراجع نفسك وإيمانك، لأن أكيد مش هتؤمن بجزء من الكتاب وتسيب جزء اصل ده شاكك فيه، ماهذا إلا مجرد هراء صدقاً ياصديقي، متقولش أنا مؤمن لكن لا اؤمن بالمعجزات، كده أنت بتقلل من قوة ولا محدودية ألله، فياريت تراجع نفسك برضو، الله حي، موجود، فعال، مش طالب منك غير أيمان قد حبة الخردل عشان تشوف عمله في حياتك، وبدون تعقيدات عالمية ودنيوية فارغة وحسابات بشر فاشلة، ربنا قال أعطني قلبك لا اكتر ولا اقل، وفر كل حساباتك ومنطقك وعلمك وفلسفتك للعالم، وأنت في حضرة الله ما في الا قلبك ليسعه وإيمانك ليشفع بك أمامه.

المقال السابق

متحور كورونا الجديد EG.5 .. خطر قادم إلى مصر

المقال التالي

البلوجر صناعة محتوى هادف .. أم انحراف مقنن ..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *