يوستينا ألفي الحنين الي الماضي “نوستالجيا” … مصدر الهام ام ذكريات مؤلمة
يتردد مصطلح نوستالجيا والبعض يقف متحيرا أمام هذا المصطلح وقد ارتبط مفهومه بالحزن والكآبة
نوستالجيا هو الحنين الي الماضي ، نتذكر كل شئ عن ماضينا ويكون فيها الحنين الي المشاعر الجميلة التي عشناها ، ولكن هناك آلم الرغبة للعودة وللاستراجاع لهذة الذكريات مرة أخري .
وقد نميل أن يكون الحنين متكرر خاصة في الأوقات التي يكون فيها تغيير في حياتنا ، التغير هام لنمو وبناء الشخصية. البشر يميلوا ظائما الي تذكر افضل جوانب الماضي وتناسي الجوانب السيئة .
النوستالجيا منها متصالح وهي استعادة الطريقة اللي كانت عليها الاشياء القديمة
أما النوستالجيا المنعكسة هي انعكاس لمشاعر الحنين مع قبول أن الماضي مثل ما هو دون تغير.
شعور النوستالجيا يلح علينا كرد فعل للتغير في نمط الحياة أو لحالات فقدان صديق أو الإنتقال إلي مكان جديد او حتي تغير الروتين اليومي وقد يجبرنا ذلك علي التكيف مع الظروف الجديدة
أما ما يميز النوستالجيا : الشعور أو النشوة ( انطباع مختصر للمشاعر ) لأننا ننظر إلى إحداث ماضية بشغف واهتمام في حياتنا .
أما عن تأثير النوستالجيا فهو يختلف من شخص لآخر فهناك من لا يعطي لماضيه اهتمام خاصة لو الذكريات سيئة بالإضافة أن رد فعل كل شخص مختلف عن الاخر
ويرتبط الحنين بأغنية ما ، برائحة عطر معين أو أكلة شهية كرائحة بسكوت الجدة وهذا ما يجعل حواسنا تستعيد روابط الدماغ السابقة
وايضا تجعلنا نطور من ذواتنا لأننا تذكرنا أوقات سعيدة وتدعونا أن نفكر أن هذة الأوقات التي مرت علينا يمكن استعادتها .
النوستالجيا تساعد علي معرفة الذات وتشكل الفرد وتحميه من شعور الوحدة ومواجهة صعوبات الحياة ، وايضا تقدير لكل الأحداث التي تبني شخصياتنا وايضا مصدر الهام وابداع
يلجأ الفرد الي النوستالجيا لشعوره بالأمان النفسي والاطمئان في الماضي وشعوره بالخوف من المستقبل نتيجة تصورات ذهنية أو حوادث مؤلمة حدثت أمامه للأشخاص آخرين
برترناد راسل : يقول في كتابه ” الفوز بالسعادة ” ” السعادة ليست هروبا من الواقع ومآسيه إنما التحرر من تأثيره فينا وسيطرته علينا … والسعادة هي في الحياة الواقعية لأن الإفراط في التفكير بمستقبلنا يهدم لذة الاستمتاع بحاضرنا “
