“جسر اوفرتون الملعون” : لغز غامض وراء … انتحار الكلاب
الكلام لا ينفذ والفكر لا ينتهي ، وتستمر في زيادة معلوماتنا واثرائها عن طريق أقلامنا في إثراء هذا الموضوع وكتابة الكلمات …
علي الرغم ما وصل إليه العالم من تطور علمي وتكنولوجيا الا أنه عجز عن تفسير هذة الظاهرة الغريبة وهي جسر اوفرتون شمالي المملكة المتحدة وعرف بلغز انتحار الكلاب لمجرد عبورها عند الجسر
السؤال يطرح نفسه هنا ما هو الذي يدفع الكلاب الي ذلك وما الذي يتراءي ليلقي بنفسه ؟!
هذا الجسر شيد بجوار قلعة تم بناؤها ١٨٦٣ وجذبت للقفز أكثر من ٣٠٠ كلب من علي الجسر ومات منهم ٥٠ كلبا وفقا لصحيفة نيويورك تايمر مما جعل أصحاب الكلاب يتجنبون العبور من فوق الجسر
وتقول” لوتي ماكينون” وهي مالكة لكلبة تدعي بوني ” أنها مجرد اقترابها من الجسر شعرت أنها في البداية تجمدت وبعدها تملكت عليها طاقة غريبة وركضت نحو السور ثم قفزت ، لكن بوني كانت من المحظوظين
يقول استاذ الفلسفة باول اوينز ، الذي ألف كتابا عن جسر اوفرتون ” هناك عدة ظواهر غير مفهومة مثل وحش بحيرة لوخ ينسىفي اسكتلندا ، ومثلث برمودا ، كذلك جسر الكلاب المنتحرة ، يصف الجسر ب مكان غريب للغاية يشرح انطباعه بالقول “عندما تاتي الي المكان ، ستشعر بهدوء وسكينة ، ولكن في لحظة ينقلب الجو الي خوف ورعب”
لكن هناك أسطورة محلية عن شبح أرملة جون وايت المالك لافرتون واطلقوا عليها ” السيدة البيضاء اوفيرتون” حيث وجدت احاديث كثيرة عن ظهور اشباح من نوافذ المنزل والاعتقاد بأن هذة السيدة البيضاء هي التي تدفع الكلاب الي القفز
ولكن هناك طريقة عقلانية تفسر هذة الظاهرة أن السبب وراء قفز الكلاب انجذابهم للروائح القوية التي تسببها الثدييات أسفل الجسر
أما العالم السلوكي” ديفيد ساندر” فسر سبب القفز يتعلق بمنظور الرؤية بين الكلاب والبشر لذا يجتمع المنظور والرائحة وهذا هو السبب الأقرب لهذة الظاهرة الغريبة
وراي اخر ل” ويكاد اير سكين” في تحليلها لهذة الظاهرة وهذا الموضوع المثير للجدل بين الكثيرين ولا يوجد له تفسير ، أدلت هذة المتخصصة في رعاية الكلاب ، أنها لم تشهد أي تصرف غير طبيعي للكلاب عند عبورها للجسر وأنها مرت من فوقه ولم تلحظ أي تصرف غير للكلاب
ولكن أرجعت الظاهرة إلي وجود رائحة لبعض الحيوانات أسفل الجسر والمتعارف عليه أن الكلاب عادة تتبع حاسة الشم لديهم فتقودهم الي القفز ، وايضا ترجح أن الكلاب رأت فئرانا أسفل الجسر مما جعلها تقفز .
ويري أيضا القس “بوب هيل “من تكساس يري أن رائحة المنك ، وخز الصنوبر ، والحيوانات الأخري تزعج الكلاب وتدفعها للقفز من جدار الجسر ، وارتبط هذا الجسر في عام 1994 بحادثة اخرب حيث ألفي رجل بدعي ” كيفن موي ” وتم تحديده مجنون من قبل محكمة قانونية القي طفله الرضيع من علي الجسر اعتقادا منه أنه المسيح الدجال وحاول بعدها الانتحار بالقفز من الجسر بعدما اللي بالرضيع ولكن زوجته منعته ، توفي الرضيع في المستشفي وحكم علي الاب بنقله الي مصحة نفسية
ارتبط هذا الجسر بحوادث غير طبيعية مما أثار حوله الشكوك والريبة والخوف وعرف ب ” جسر الموت “
وينحاز دائما الرأي الشعبي هو الروحانية والشبحية علي عكس الجانب النظري الذي يفسر الظاهرة ؛ والي الان لا يوجد إجماع كلي عن سبب الظاهرة ولكن المؤكد أن طالما مادام الجسر موجود سيستمر اللغز موجود حول هذة الظاهرة
ولكن علينا نحن انفسنا لمواجهة هذة الخرافات ولكن الإنسان بالفطرة مائل لقبول قصص مثيرة حول علاج سحري للمشكلات ولكن علينا التمييز
الان عزيزي القارئ السؤال موجه لك يتبقي رأيك لتحليل الظاهرة ؟!