الحرية الشخصية …. نهج لحياة سعيدة كن دوما حرا .. نتحدث اليوم عن موضوع حيوي وفي غاية الأهمية ، وسأدع أفكاري تداعب القلم لترسم اجمل كلمات تفيدنا بكل ما فيها وما أثار داخلي الكتابة في هذا الموضوع البلبلة التي حدثت حول ظهور اسماء شريف منير بعد ما أقدمت علي حلق شعرها نهائيا وصبغت فروة رأسها اصفر وظهورها في مهرجان القاهرة للدراما المقام في مدينة العلمين . اثار ظهورها بلبلة كثيرة .. بين معارض ومؤيد لها .
فتطرقت لمفهوم الحرية الشخصية وبحسب إعلان حقوق الإنسان امتلاك الإنسان الحق في أن يقوم بجميع الاشياء التي لا تلحق الاذي بالآخرين ، وقد سميت الحرية الشخصية أيضا بالحرية الاجتماعية ، وبدل تعريفها الي نوع العلاقات بين أفراد المجتمع ومدي تقبلهم لبعضهم بعضا ، ومدي صون حق الفرد في القيام بالافعال التي يحب فعلها وان يكون في كامل حريته لكن دون أن يلحق الاذي بحرية انسان آخر .
الحرية تعني مجتمع متماسك فيه مقومات الاتحاد تسوده روح الحرية ومن خلالها تنطلق الإمكانيات والقدرات والفكر البناء والقضاء علي الأمراض الأخلاقية وفي غيابها تتحجر العقول ويفسد المجتمع وينشق وتنتشر الفوضي
وهناك أنواع الحرية الشخصية ، حرية العيش ، حرية التمتع بالكرامة الإنسانية ، حرية التعبير عن الرأي ، حرية التنقل ، واختيار الأساليب التي تحقق الامان ، حرية الزواج ، حرية اختيار الدين والمعتقدات ، حرية العمل والتعليم .
حدود الحرية بأنواعها وأحجامها ولا يمكن القول إن هناك حرية علي الاطلاق ” الحرية المطلقة مفسدة مطلقة ”
الحرية مرتبطة بالمسئولية ولكن هذة الحربة غير مطلقة ولكنها منضبطة فالفرد ليس لديه حرية الاعتداء أو إهانة الآخرين أو استخدام القذف والعنف ضد غيره .
لكن هناك ضوابط للحرية الشخصية ووضع هذا القوانين مفيد وهام لحياة الفرد والمجتمع لأنها تحدد الشئون المناسبة والغير مناسبة والطريقة الصحيحة والشكل المناسب للتصرف .
هذه الضوابط هي بمثابة تواصل في حياتك التي تعيشها مع المجتمع وتوضيح وجهات النظر التي تتبناها دون سوء فهم بينك وبين الآخرين وتنتقي الناس الاكتر قربا لوجهة نظرك ويتشابهون معك في الصفات والمعايير .
اثر التكنولوجيا علي مفهوم الحرية الشخصية ادخلت مفاهيم بشكل اقرب الي الفوضي أو الهمجية واعتداء علي التعاليم الدينية والأرث الاجتماعي وادي إلي حدوث تغييرات اجتماعية خطيرة ، غير أن المفهوم افقد البعض شخصياتهم الحقيقة وقادهم نحو التقليد الأعمى لكل ما يرونه فيه غرابة واختلافها وتشابها مع غيرهم والسعي للفت النظر وحب الظهور .حيث يقضي الشباب معظم أوقاتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي ويقلدون تقليد اعمي.
مح
الحل للحافظ علي الشباب هو توعيتهم بالمفهوم الصحيح للحرية الشخصية ولذا وجب توجيه طاقات الشباب وايضا المؤسسات أن يكون لها دور بالإضافة إلي دور الآباء لتوعية كاملة . فغرس القيم من الصغر ودور الأسرة ومن خلالها أما يكون غرس فيه مقومات لشخصية ايجالبة تعبر عن ذاتها وتعرف القيم والمبادئ او سلبية تتلقي من الآخرين وتقلد تقليد اعمي دون ادني مساهمة من جانبها.
لذا تحرص المجتمعات بمحتوياتها من ثقافة ودين وأنظمة وقوانين رسمية وغير رسمية لظبط مفهوم الحرية لتكون في المسار المقبول إنسانيا ، إذا خرجت عن ذلك يسود انفلات اجتماعي وهمجية فوضوية باسم الحرية .
فالحرية ليست مجرد اراء إنما تتعلق بمجتمع باكمله ..
قال” د . فهد الطيار ” رئيس الدراسات المدنية بكلية الملك خالد العسكرية :- ” حريتك تقف عند بدء حرية الآخرين “
1 Comments
Your point of view caught my eye and was very interesting. Thanks. I have a question for you. https://accounts.binance.com/zh-CN/register?ref=VDVEQ78S