الغارمات ضحايا ومسئولية مجتمع .. وأزمة ثقافة .. وعدم وعي
الغارمات في مصر ، ظاهرة وقضية خطيرة ضحيتها سيدات صغيرات في العمر ، الغارمة هي سجينة لعدم قدرتها علي سداد ديون اقترضتها وهي ديون بفوائد ، قضية الغارمات تنتشر في صعيد مصر بشكل يرثي له حيث تتعرض المرأة المصرية لضغوط متنوعة بسبب الظروف الاقتصادية والاحتياج وفقد ابواب الرزق لسد احتياج اسرتها ، المخزي هو أن الزوج يأخذ قروض وتكون زوجته هي الضحية لانه يجبرها علي التوقيع علي إيصالات أمانة وشيكات ويتجه هو الي السفر إلي الخارج وتدفع ثمن ذلك زوجة صغيرة بالسن ضحية لرجل لم يكن مسئول بالمرة بعد فشله في عدم التسديد يسافر للخارج هاربا تاركا زوجته وأولاده يواجهون مصير مجهول ،
وضع مثير للشفقة !! ما أذهلني كيف لرجل أن يجبر زوجته علي أمر كهذا وهو يعلم عواقب عدم السداد وما ستواجهه ويفرح هاربا من المسئولية ، فهي في موقف لا تحسد عليه زوجة صغيرة السن تواجه مسئولية سداد قرض وتتحمل عبء أسرة بكل متطلباتها .
بالنسبة لارملة أو المطلقة كان الله في عونها حيث ظروف المعيشة تحبرهل علي ذلك ، أما لامرأة متزوجة فهو أمر معين وغير مقبول من رحل شرقي ، اين القيم والمبادئ والعادات . ما هو ذنب هذة السيدة تتحمل حكم بالسجن وتترك أطفالها دون رعاية
هل من العدل أن تتحمل هدة الزوجة عواقب أخطاء زوج وتواجه في سن صغير مواقف اكبر من تحملها ، وهذا هو ما تجنيه ثمرة الزواج المبكر ، والتسرب من التعليم ،
حيث أصبحت قاصرات غارمات يواجهنا مستقبل ملئ بالضياع والمهانة ، وإذ بهم يخرجون أجيالا غير سوية متشبيعين بنفس النماذج التي رأوها من عائلاتهم . ونطالب بمجتمع صالح دوما دون أن ننظر الي نفسيات الغارمات وقلوبهم التي كسرت وحياتهم دمرت دون رحمة
تخضع الغارمات لأحكام قانون العقوبات تحديدا المادة ٣٤١ التي تنص علي كل من أختلس أو استعمل أو بند مبالغ أو أمتعة أو بضائع أو نقود أو تذاكر أو كتابات أخري مشتملة علي تمسك أو مخالصة أو سبيل وجه الوديعة أو غير ذلك إصرار بمالكيها أو أصحابها أو وضع اليد عليها وكانت الاشياء لم تسلم علي سبيل الوديعة أو الإجازة أو علي سبيل عارية الاستعمال أو الرهن أو كانت سلمت له بصفة كونه وكيلا بأجره أو مجانا بقصد عرضها للبيع أو بيعها أو استعمالها في أمر معين لمنفعة المالك لها أو غيره يحكم عليه بالحبس وجوز أن يزاد عليه غرامة لا تتجاوز مائة جنيه
ولكن جاء دور الدولة وهو العفو الرئاسي شمل جميع الغارمين والمسجونات في قضايا إيصال أمانة ، ويقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل وعددهم ٨٥ امرأة و٥٨ رجل والحرص علي متابعتهم بعد خروجهم . وإقامة مشروعات لتكون مصدر رزق لهم وتجهيز العرائس من ابنائهم .