يوستينا ألفي مجدنا العظيم لا يكمن في عدم للسقوط بل في النهوض بعد كل سقطة
مما نشهده في الفترة الأخيرة من أحداث مزرية تبكي لها القلوب قبل العيون يثير بداخلنا جو من الاحباط النفسي وهذة الأحداث تؤثر سلبا علي المجتمعات الإنسانية بشكل مؤسف ومحبط للغاية . ومنها علي نفسية كل فرد ومنها الي كل أسرة ويتاثر بها اطفالنا الصغار .
الاحباط هو استجابة عاطفية مرتبطة بالغضب وخيبة الامل والانزعاج ، ويفقد الفرد في الاحباط الاهتمام بنشاطه اليومي وشعور دائم بالتعب والحزن والفراغ وصعوبة انجاز اي مهام في حياته اليومية ، وسرعة الغضب وايضا القدرة علي التركيز بالإضافة أن ثقته بنفسه تتراجع وشعور محبط بالعجز .
يقول الدكتور أحمد عبد الله استاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق أن الاحباط حالة شعورية عابرة كالحزن والقلق والاكتئاب تظهر وتنتهي .
الاحباط منه ما هو داخلي وهو عدم الرضا عن السلوكيات ، أما الخارجي هو الشعور بالقلق والتوتر بسبب المؤاثرات المختلفة .
يتأثر الفرد بالاحباط فيكون سببا في مشاكل صحية له وايضا يتسبب له في الاكتئاب ، وسلوكيات غير صحية .
وهناك مفاتيح للتعامل مع الاحباط للقدرة علي تجاوز هذة المرحلة واجتيازها وهو تحسين الذكاء العاطفي وعدم التركيز علي الإحباط ذاته والاتجاه الي التأمل للتقليل والتغلب علي نوبات الاحباط وممارسة الاسترخاء لتهدئة النفس .
وعدم الاستسلام لهذا الشعور وان يبتعد الفرد عن كل ما هو محبط بالنسبة له سواء احداث أو اخبار سيئة لحين اجتيازه هذة الفترة وان يحيط نفسه بجو إيجابي ملئ بكل ما هو مشجع ، فتنتهي الفترة المزعجة من الاحباط ويعاود الي حياته الطبيعية المألوفة بأمل واشراقة افضل مما سبق
اذا كان لدينا أمل فإن الحياة ستبقى وسيبقى الأمل، هو المرسى الذي به نهتدي لطريق النجاة فيجب علينا أن نتمسك ببصيص الأمل وأن يكون لدينا يقين بالله فمن كان يقينه الله فلا غالب له.
