• 5 مايو، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

الصداقة” مدينة مفتاحها الوفاء .. وسكانها الأوفياء .

الصداقة” مدينة مفتاحها الوفاء .. وسكانها الأوفياء .

الصداقة شجرة بذورها الأوفياء واغصانها الامل واوراقها السعادة . الصديق هو الشخص الذي نلجأ إليه في أوقات الفرح والحزن ، فاختيار الاصدقاء قرار ليس سهل ويحتاج الي حكمة لكي لا نتعرض لصدمات في حياتنا ولكي نجد أشخاص سيتكملون معنا طرق الحياة بمصاعبها ، لذا احذر وقت اختيار الصديق أن يكون شخصا جيدا امين صادق ، يعرف معني الصداقة الحقيقية ، فالصداقة الحقيقة تضاعف من سعادتك ، وتنقص من حزنك ، واصعب أمر في النجاح هو العثور علي صديق يفرح من اجلك .

ولابد أن تعلم لا احد خالي من العيوب ، هناك عيوب يمكن أن تحتمل ولكن عيوب لا نستطيع تحملها ، فلا يوجد انسان كامل فوجب تقبل الصديق بعيوبه ، فأنت نفسك ملئ عيوب ولكن وجب علينا أن نتحمل الشخص بعيوب يمكن تحملها ، فحين تختار صديق ابحث داخله عن الصدق والأمانة وان يكون شخص إيجابي ناحج يفرح لنجاحك ويدفعك للامام . خلوق له قيم تتناسب مع قيمك واخلاقك وتربيتك وعاداتك وتقاليدك ، يسعي لصنع السلام دوما . يتواصل دوما معك ، يصون أسرارك .

فنجد في الوقت الحالي كثير من الأسر في مجتمعنا تعاني مع ابنائها بسبب سوء اختيار ابنائهم لأصدقاء غير متوافقين مع قيمهم وأخلاقهم ، وبالتالي يؤثر علي سلوكيات أبنائهم حتي في التعامل الأسري ، وهنا يأتي دور الام والاب في التوعية وايضا المدرسة لها عامل في توجيه ابنائنا نحو المعايير الصحيحة لاختيار صديق جيد .

صديق محب امين وليس غيور حاقد صاحب مصلحة . انظر داخلك دوما واختار لك صديق يتناسب مع دواخلك ومع ارائك ومعتقداتك لكي تدوم الصداقة  ، لكي تحظي بصديق لعمرك وأيامك القادمة . فالصداقة هي تلاحم شخصين في شخصية واحدة وتحمل فكرا واحدا.

الصداقة معاني عظيمة سامية ، هذة المعاني لا تصفها كلمات لأن المعني الحقيقي يتجسد في افعال ، فالصداقة لا تتمثل في خروجات وتنزه وانما هم أناس يكونوا مصدر ثقة ، وسند وقت الضيق ، وجودهم حياة ، الحياة تحتاج منا رفاق ولكن ليسوا اي رفاق وانما أناس تهون عليك الرحلة بمصاعبها ، فاتقن الاختيار لكي لا تصدم يوما ما ، بل عليك أن تختار رفيق حقيقي تجده وقت حزنك ووقت فرحك ، تجده في احباطك داعم حقيقي ، يتفنن لكي يخرجكك من حزنك ، لا ينتظر مقابل لسندته لك وقت الضيق ، لان صداقتكم لم تكن قائمة علي المصالح وانما كل منك يسعي لصالح الآخر دائما وابدا .الصداقة كالمظلة .. كلما اشتد المطر .. كلما ازدادت الحاجة لها .

المقال السابق

اطفال فلسطين تصرخ !!

المقال التالي

الزمالك يفوز على سموحة بخماسية مقابل هدف وعودة مدرسة الفن والهندسة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *