مهما كان الرجل فقيرا فإن كانت لديه أسرة فهو غني ا
الأسرة هي الانتماء الاول للإنسان ، هي الحياة ، رباط اجتماعي ويتمثل في روابط القرابة أو الزواج ، وهي تبدأ بالزواج ثم إنجاب وتتكون بدورها الأسرة ويكون دورها الفعال في المجتمع هي رعاية ابنائها ، ليخرج الي المجتمع أفراد اسوياء .
فالاسرة هي المكان الدافئ الذي يلجأ إليه المرء عندما تضيق الحياة به فيجد السند والسعادة والسلوي ، أما جو العائلة لا يكتمل إلا بوجود الوالدين فهما عامودان الأسرة ، إن فقدت الأسرة أحدي اعمدتها يختل هذا البناء ، لأن كلا له دوره الذي لا يعوض ولا يستبدل ، أعان الله ابنائنا فقدوا أحد والديه ، وأعلن الله زوجة أو فقد شريكه ويقوم بالدورين .
الأسرة كيان مهم هو الذي يشكل المجتمع ، إن لم نهتم بهذا الكيان ليكون سليم معافي ، ينعكس علي المجتمع بأفراد غير اسوياء ويصبح مجتمع مشوة بنفسيات مريضة تحتاج إلي اصلاح
وراء ضعف هذا الكيان العظيم هي الخلافات والنزاعات الأسرية ، فالنزاعات بدورها تهدد كيان الأسرة وتهدد الحياة الأسرية واستقرارها وسلامة وضمان استمرارية الحياة .
الخلافات والنزاعات سببها تعارض في الأراء بين الطرفين ( الزوجين ) وترجع بعض الدارسات التي أجريت أن السبب وراء الخلافات هو العامل النفسي اولا هو اكتر العوامل المؤثرة ويليه العامل الاجتماعي والصحي والاقتصادي
تؤثر الخلافات الأسرية سلبا علي الأبناء يشعرون بالقلق والاكتئاب ويفقدون الشعور بالأمان ، وتهتز ثقة الطفل بنفسه وإمكانياته ويصبح طفل متردد ولديه شعور دائم بالخوف واضطراب في النوم واحلام مزعجة ، ويصبح عصبيا عنيد كما تتأثر علاقته بوالديه بالإضافة للضرر النفسي الذي يلحق به ، وتناثر علاقته بأصدقائه ويتاثر تحصيله الدراسي
الحل المثالي هو أن يسود جو من الرحمة واللين والتسامح بين الطرفين وتكون هناك طرق لإدارة الخلافات بين الزوجين ، وهذة الطريقة بموجبها يتعلم الأطفال مواجهة الأزمات بحكمة وعقل
يتوجب عدم عرض نقاط الخلاف أمام الأبناء ، وتجنب الإهانات ويجاهد الوالدين صرف نظرهم عن الخلافات والا تطول فترة الخلاف والا ينتقد أحدهم الاخر ، أن تكون مرونة في الحوار ولا تكون الخلافات سببا في إفراغ الغضب علي الاطفال
ليتعلم الأبناء أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ويتعلمون ثقافة تبادل الآراء بشكل راقي … وتكون الأسرة سببا في خلق مجتمع سوي يحترم الآخر
فالاسرة هي الحياة … والكنز الحقيقي الذي لا يفني