ما الاحتواء .. إلا أن تحول هموم من تحب لسلام وأمان
الاحتواء من أعظم المشاعر الإنسانية التي يحتاجها الإنسان ليشعر بمعني الحياة ؛ الاحتواء يعني القبول ، قبول الشخص في كل حالاته بجنونه وحزنه وفرحه .
الاحتواء مهارة تنقذ العلاقات وتجعلها أكثر رضا وسعادة ، وما الاحتواء الا أن تحتوي شخصا في كل أحواله وخاصة اوقات حزنه وانكساره وتقدم له الدعم والاهتمام ، أن تنصت الي كلماته وغضبه حينها وتسير معه خطوة بخطوة وتقدر مشاعره وتحترمها
الاحتواء لا يقتصر علي الأحبة ، وانما عليك باحتواء من تستطيع احتوائه خاصة أن كانت لك مهارة الاحتواء ، فجميعنا يبحث عن الاحتواء في حياته فإحتضان شخص أو طبطبة في وقتها تحمل معاني كثيرة بداخله فأنت تعبر به من آلمه واتعابه وتخفف عنه الحزن
احتوائك للآخرين فأنت تتقاسم معه الحزن وشاركته الالم الذي يتغلغل بداخله ، ويحمله داخل طيات قلبه ويزلزل كيانه . إن الاحتواء ليس بالقرب والاحتضان فقط ، فالكلمات تحوي داخل طياتها احتواء وامان واهتمام ودعم للقلوب تحتاج إليها .
الإنسان القادر علي احتواء الآخرين انسان رائع ، باحتوائه لمن حوله يترك أثرا عظيما في نفوس من حوله لا ينسي ابدا ، اثاره باقية بداخلهم تشهد علي جمال هذا الشخص الذي جعل من احتوائه هذا التأثير . فالشخص المحتوي لمن حوله شخص حنون معطاء عطوف ، يقدر المشاعر الإنسانية ويحترمها . فهو لديه قدرة علي اسعاد من حوله .
ذكرت الاختصاصية النفسية والأسرية ” انسام سلعوس ” الاحتواء ليس فقط عناق الشخص واحتضانه ، إنما يقترن التعاطف معه وامتصاص غضبه ، وإن كانت سلوكياته غير مرضية .
ويشمل الاحتواء كافة الناس ، ولا يجوز حصره علي الآباء والازواج فقط .
يفسر علم النفس الاحتواء بأنه الطريقة التي يستوعب فيها أحدنا الطرف الآخر ، ويشمله ويهتم به وبمشاعره ، بشكل يغطي جوانب حياته ، اي هو تمامآ كالوعاء الكبير الذي يحتوي الوعاء الصغير .