مصر تعلن فشل مفاوضات السد الإثيوبي
أعلنت مصر انتهاء مفاوضات السد الإثيوبي واحتفاظها بحقها في الدفاع عن أمنها المائى ، بعد تفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث منذ عام 2011 حتى الآن لم تثمر عن اتفاق.
انتهاء الاجتماع الرابع حول مفاوضات السد الإثيوبي
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، قد اتفقا في 13 يوليو الماضي على “الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد..
وأوضحت الوزارة، أن الاجتماع لم يسفر عن أية نتيجة إيجابية نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول القانونية والفنية التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث. وتمادي إثيوبيا في التجاهل عما تم التوصل اليه من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
إثيوبيا عازمة على الاستمرار في المراوغة
وأوضحت الوزارة في بيانها الرسمي، عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بعيدآ عن القانون الدولي.
وفي ضوء هذه المواقف الإثيوبية يكون انتهي التفاوض ، ومصر تؤكد أنها تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر.
الخارجية الأثيوبية تتهم مصر بعرقلة التفاوض
من جانبها ردّت الخارجية الإثيوبية قائلة في بيان إنها “بذلت جهودًا وتعاونت بشكل نشط مع دولتي المصب لحل نقاط الخلاف الرئيسية والتوصل إلى اتفاق ودي”، متهمة مصر بأنها “تتبنى عقلية من الحقبة الاستعمارية وتضع العراقيل أمام جهود التقارب”.
وأضافت أنها مستعدة “للتوصل إلى تسوية ودية وتفاوضية تلبي مصالح الدول الثلاث وتتطلع إلى استئناف المفاوضات”.
كتبت : مريم سمير