• 8 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

الحنية هي أساس الحب ؛ ثباته وسبب استمراره 

الحنية هي أساس الحب ؛ ثباته وسبب استمراره

الحنية من أعظم الصفات التي يتحلي بها الأشخاص ، شعور انساني عظيم يتصف به أصحاب القلوب النقية ، الذين لديهم مشاعر صادقة مليئة بالحب لكل من حولهم .

الحنية هي مفتاح القلوب ، الحنية تذوب الخلافات في العلاقات ، فتجد الحنون لايهون عليه أن يقسو مهما كانت درجة الخلاف . ولكن تجده حنونا ، لينا يقدر ويراضي الطرف الآخر ويجبر خاطره .

الشخص الحنون مشجع يشعر بحزن الذين حوله يعرف كيف يطمئن من حوله ، ويساعدهم في التغلب علي قلقهم وخوفهم ويتصالح مع انفسهم ، الشخص الذي يتصف بالحنية تربي أن يكون “انسان”  . عندما تربي طفل في جو مفعم بالحنية فصنعت جيلا رحيما شفوق يرحم الآخرين ، تجده حنونا علي الكائنات والحيوانات .

علي عكس الذي تربي في جو ملئ بالقسوة ، يكون انسان صلب لا يهزه أو يؤلمه احزان من حوله ، تجده اناني لا يفكر الا بذاته علي ، النقيض الحنية تجد أن القسوة تفسد كل العلاقات ، والمحبة تفتر بالقسوة .

أما الحنية تزدهر معها الحياة ويبقي كل شئ جميلا منيراً مضيئا محبوبا .. الشخص الحنون لين سهل التعامل معاه في كل أوقاته ، علي عكس الإنسان القاسي فهو شخص متعب ومرهق في التعامل لكل من حوله .

الحنية تربح دائما ، والشخص الحنون دوما يربح محبة من حوله . فهو شخص يأسر القلب ويقترب منه الكل ، لما في قلبه من ود ومحبة ولين وطيبة قلب لا يعلوها ولا يسبقها شعور ، علي عكس القاسي ينفر من حوله منه . لأنه شخص لا يحن ولا يتودد ولا يحن ولا يميل ..

الحنية هي لغة التعبير عن الحب والاهتمام لغة قوية ، تؤثر علي الآخرين فهي تشعرك بالراحة والدعم والتغلب علي الصعوبات .

الحنية سببا في بناء علاقات قوية مليئة بالحب ، فلو خيرت شخصا بين الحب والحنية لاختار الحنية ، فالحنية هي الحب ذاته . فاحتضانك لشخص يرسل له إشارة قوية علي الحب والدعم ،  ويساعد الشخص أن يشعر بالراحة والهدوء . الطبطبة حنية ، كلماتك اللينة الطيبة حنية تهديها لشخص في عز المه ، الحنية تأثر القلوب .

الحنية هدية جميلة نهديها لأنفسنا وللاخرين ، تخيل لو أصبحت الحنية سمة كل الأشخاص من حولنا ، والقسوة لا وجود لها ستصبح الحياة افضل واكتر أمانا وراحة لنا ولمن حولنا ..

لعل القساة يتغيرون وتتحول قلوبهم من القسوة الي الحنية ، من الحجر الي اللين فيصبحوا هم أنفسهم أكثر سعادة من شقاء القسوة التي يجنوها …

المقال السابق

يوسف جميل يكتب حوار مع الحياة

المقال التالي

هل من تغيير اقتصادى ؟!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *