إن عقل المرأة إذا ذبل ومات، فقد ذبل عقل الأمة كلها، ومات
من اسوا المشكلات التي تواجه مجتمعتنا العربية , هو غياب المساواة بين الراجل والمراة . يتميز الرجل دوما عن المراة , في كل نواحي الحياة وبالاخص في مجتمعتنا , علي النقيض ما تتمتع به المراة في الغرب , قدر كبير من المساواة .
نجد تمييز في مجالات العمل والتعليم , وراجع اثره الي الجهل والمرجعية , والتقاليد التي تحكم اغلب المجتمعات , والفكر السائد ان الاولوية لتعليم الرجل , وتميزه عن المراة .
المرأة مصدر كل شيء
ليس من العدل ان تحرم المراة ، التي بها يشكل مجتمع باكمله , وتساهم في تكوينه , تحرم من التعليم , ونتجاهل دورها العظيم , ولكي نخرج اجيال قادرة علي البناء والتقدم , لابد من الاهتمام بالاساس , الذي يقوم عليه هذة الاجيال وهي المراة ( الام ) , والتي رفعت لها القبعات ، لدورها الفعال في المجتمع، فكانت هي المسؤولة عن تربية أجيال جديدة ، بهدف بناء مستقبل أفضل للوطن ، فكانت المرأة تلك البذرة , التي تنتج ثمارًا تنفع المجتمع بأسره ، بصلاح المرأة يصلح المجتمع .
صعوبات تواجه المراة في المجتمع
التّحدِّيات التي تواجه وعملها هي تلك العادات والتّقاليد البالية الموروثة عن الآباء والأجداد ، فإلى الآن هناك الكثير من البلدان التي كبّلت ، وقيدت أحلام المرأة بقيد تلك العادات، ووقفت عائقًا أمام تحقيقها ما تريد ، فهم ينظرون للمرأة أنّها النّخب الثّاني للبشريّة ، فلا يحق لها الحياة ، ولا حتّى الحلم ولا ان تامل في تغير حياتها للافضل .
المرأة هي المهندسة الحقيقية للمجتمع
فالمراة هي الاساس اللي تقوم عليه المجتمعات , فدعونا نهتم ونبنيي هذا المجتمع ، بشكل واعي راقي ، تتمتع فيه المراة بكامل حريتها , ولا تفقد المساواة بينها ، وبين الرجل في كل شي بدءا من حقها في التعليم والعمل .
دعونا نتخيل لو حرمنا المراة من ابسط حقوقها ، سيفقد المجتمع اجيالا قادمة ، غير قادرة علي التطوير والابتكار ، فدور المراة هو الاساس في مجتمعتنا .
ليس هناك حد لما يمكن أن تنجزه المرأة
دعونا نترك لها المجال في التعليم ، والوصول لاعلي الدرجات العلمية التي تاملها , وايضا مساحة لها في العمل , لكي تخرج اجيالا عظيمة , فالمراة قارة علي صنع الكثير , فهي الام والمربة والتي تعمل خارج منزلها , وتربي ابنائها , وتقوم برعاية اسرتها ومنزلها , هذا الكائن لديه الكثير من لطاقة ، والقوة فلندعم المراة كي ننهض بمجتمعتنا بصورة افضل .
المراة العربية مظلومة في كل الحقوق ، فنجد ان بعض القوانين لا تنصف المراة , علي النقيض في الغرب ، المراة هناك تتمتع بحريات ، ومساواة لم تشهدها المراة العربية .
وفي حال استطاعت المرأة تخطي كلّ تلك العقبات ، والتّحديات واستطاعت الخروج إلى سوق العمل، فستصطدم بنوعٍ آخر من التّحديات ألا وهو ان حقها مهضوم وأجرها، فإن ما تتقاضاه المرأة لقاء تعبها ، هو أقلّ بكثير مما يتقاضاه الرّجل .
لكي نحقق للمرأة تمكنها من حقوقها ومسيرتها في الحياة بشكل يليق بها ويحفظ لها إنسانيتها ووجودها، علينا أولًا تحدي نظرة المرأة لنفسها، وذلك لأنّ المرأة عندما تقتنع أنّها إنسانٌ كاملٌ له وجوده وله الأهلية الكاملة في المجتمع، ويجب أن تتمتّع بكامل حقوقها .
دور المجتمع في حماية حقوق المرأة
وياتي الدور الاعظم والاكبر للمؤسسات ، والجمعيات التي عليها أن تدافع عن حقوق ، حرية المرأة ، وعلى الأسرة بحدّ ذاتها أن تكون هي الصّوت الأول ، الذي يعلو في سبيل تمكين المرأة من أخذ حقوقها ، والوقوف بوجه كلّ معتدٍ على إنسانيتها .