التعليم ليس إعدادآ للحياة .. بل هو الحياة نفسها !
من اصعب المشكلات التي مازلت تواجهنا ، في الوقت الحالي بالرغم ما نشهده من التطور والتقدم ، إلا أن ظاهرة تسرب الطلاب من التعليم ، ظاهرة صادمة ، توثر علي بنية المجتمع ، وتقف عائقا أمام تقدمه ويترتب عليها ، زيادة معدلات الأمية ، والبطالة وتوارث معتقدات خاطئة بالمجتمع ، وظلم لاطفال لم يحالفهم الحظ ، لأكمل مراحل التعليم ، كذوايهم .
ظاهرة التسرب وعواقبها :
الترسب من التعليم هو انقطاع الطالب عن الدراسة ، وعدم إتمام مراحله التعليمية ، يؤثر علي نمو المجتمع وتطوره ، فيحرم من فرصة التعليم ، كمثيله من اصدقائه وأقاربه .
وباحصاء الاعداد في العالم الماضي ، كانت صادمة كشف الجهاز المركزي عن ارقام صادمة للمتسربين ، بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية ، بلغ عدد المتسربين نحو ١٥٠ الف طالب خلال عام ، منهم ٢٨ الف طالب بالمرحلة الابتدائية ، و١٢١ الف طالب متسرب خلال المرحلة الإعدادية.
اسباب التسرب :
ظاهرة التسرب موجودة في مجتمعات العالم ، ولكن بنسب متفاوتة في حدتها ، التسرب له أسباب عدة منها الزواج المبكر ، يسرب العديد من أولياء الأمور ابنائهم من التعليم ، بالاخص البنات لتزويجهم .
خروج الاطفال في سن مبكر الي سوق العمل ، وهنا يخرج الأبناء من المدارس لسوق العمل ، لمساعدة الآباء في مصاريف الأسرة ، كما أن تدني الوضع الاقتصادي ، هو سبب في خروج البعض من التعليم .
عقوبات التسرب من التعليم :
شرعت وزارة التربية والتعليم قانون يتضمن عقوبات متدرجة ، تبدأ بالغياب عن المدرسة لفترات أو شهور او التسرب بشكل نهائي ، العقوبة الف جنيه ، ويتم حرمان من بعض الخدمات الحكومية ، وعقوبة أيضا لولي الأمر ، الذي بلغ ابنه ثماني سنوات ولم يلتحق بالمدرسة
انهاء ظاهرة التسرب :
منع عمالة الأطفال ، هنا يأتي دور الإعلام في التوعية خاصة بالقرب والأرياف ، ودور الحكومة في سن قوانين لمنع عمالة الأطفال دون سن العمل ، ومعاقبة اي مؤسسة يعمل بها اطفال .
دور الدولة في الحد من ظاهرة التسرب :
التوعية بأهمية التعليم ، ونبدا بتوعية الآباء علي أهمية تعليم ابنائهم ، ثم توعية الأبناء علي أهمية وضرورة التعليم ، فهو يساعده علي تطوير نفسه ، والنهوض بالمجتمع ، وسيكون انسان افضل ، مواكب لكل تطور في المجتمع ، الجهل يهدم المجتمع ، ويدمر شخصية الإنسان .
جهود الدولة للحد من هذه الظاهرة ، فتوفر حاليا فصول لمحو أمية كثيرين من المتسربين خاصة من فئة ١٥ سنة الي ما فوق ، وتسعين لبناء انسان متكامل وسليم عقليا ، وثقافيا وتعليميا .