فى ذكرى ميلاد أمينه رزق
كتبت .. زيزيت فؤاد
فى 15 أبريل من العام 1910 اتولدت فى طنطا امينة محمد رزق .. لأب وصفته بأنه بارع فى التجارة.. وأم ست بيت غلبانة ملتزمة بكل تعليمات جوزها المحافظ المتمادي ـ زى ما بتقول امينه ـ فى التمسك بالتقاليد.. لدرجة أنه بعد الجواز منع مراته انها تخرج من البيت لحد ما ولدت امينة..
الافيه ان ابو امينة كان رايح يخطب ام امينه لابنه من مراته التانية لكن يومها “استخسرها” فيه وقال يتجوزها هو .. ومات ابنه بعد الواقعة دى بسنتين.. زى ما بتقول الست أمينة..
المهم .. كبرت امينه ودخلت مدرسة المدير فى طنطا.. وفى سن 6 سنوات سمعت من خالها اللى كان بيحبها بدرجة كبيرة جدا ان فى افلام هتتعرض فى دار عرض فى طنطا فألحت عليه أنه ياخدها معاها..
فى اليوم ده كانت أمينة مبهورة باللى شافته وراجعة مبسوطة وفرحانه ولسه بتخطي عتبة الباب .. فإذا بأبوها واقف مستنيها بالكر*باج .. ويومها خدت علقة محترمة لانها راحت السيما واتدخل خالها واتقلبت خناقة وكانت ام امينة هتتطلق فيها..
بعد سنتين اتوفى الاب واتنقلت امينة مع امها لبيت جدتها..وقت ما أبوها مات كان فى عصابة فى طنطا بتجري ورا فلوس المتوفيين.. واول ما العصابة دى عرفت أن ابو الست امينة مات بدأت تخطط ازاى تستولى على فلوسه .. فراح واحد منهم لام الست امينه وبدأ يتعطف ويتلطف وقالها “انا ممكن اساعدك فى تحصيل ديون المرحوم عند الناس اللى فى البلاد اللى جنبا.. وكل ده علشان خاطر البنت اليتمية دي”..
وبحسب ما ذكرت الست امينة للكواكب .. بدأ الراجل يخطط أنه هياخد امها ويروح بيها القري اللى فيها الناس المديونة لجوزها ويجمع اكبر قدر ممكن من الفلوس.. وهما راجعين يخلص عليها وياخد الفلوس ويهرب .. لكن يشاء القدر ان الراجل وهو ماشى من بيت الست امينة ..وبينما يتناقش مع مراته فى تفاصيل الخطة.. اختلف معاها فالست بدأت تهدده وصوتها بقى عالي.. وفجأة صوتهم وصل لواحدة من جيران الست ام امينة.. فراحت نقلت لها اللى سمعته .. ويومها الست قالت احنا مالناش عيش هنا وقررت أنها تاخد بنتها امينة واختها اللى كان اسمها امينة برضة وتنزل القاهرة..ونزلوا فى حي روض الفرج..
ولان خالتها امينة محمد كانت اكبر منها واجرأ منها .. بقت تاخدها معاها على المسارح اللى اكتشفتها فى يوم من الايام وهى نازلة تشترى طلبات للبيت..
وفى يوم من الايام يا سادة يا كرام.. وبينما هما فى احد المسارح حصل هرج ومرج وعرفوا ان واحدة من الممثلات تعبت ومش هتيجي فراحت امينة وخالتها امينة لمدير المسرح وقالوا له احنا حافظين دورها وممكن نعمله..
فالمدير اختبرهم ولقاها حافظين فعلا وقالهم خلاص واحدة فيكم تعمله..وبعد منافسة راح الدور لامينة رزق اللى حست اول ليلة عرض بفرحة غريبة والجمهور بيصقف لها وقالت هكمل فى المجال ده مهما يحصل..
فى نفس التوقيت قابلت امينة وامينة بالصدفة جارهم احمد عسكر اللى كان شغال مع يوسف وهبي وبما انه عارف انهم بيحبوا التمثيل نصحهم يروحوا ليوسف بك لانه بيجهز لرواية جديدة..
والاتنين مكدبوش خبر وراحوا ليوسف وهبي اللى فرح بيهم وقالهم “انا بعمل رواية جديدة اسمها الذهب ومحتاج ولاد صغيرين”.. وقدم امينة وامينة فى دور واحد هو دور “الولد الاعرج” اللى بقت كل واحدة فيهم بتعمله يوم..
ومضى معاهم عقد اصرت امينة رزق على ان يبقى واحد من ضمن بنوده أن اسرتها لو رفضت شغلها فى التمثيل تدفع 100 جنيه.. واللى عملت حسابه لقته لان امها بعد ما عرفت بانها بنتها واختها بيمثلوا من وراها حبستهم ومنعتهم من الخروج.. لكن بعد كام يوم وبعد ما لقت انها مش هتقدر تدفع الـ 100 جنيه لكل واحدة فيهم استسلمت ووافقت..
فى خلال ايام معدودة بدأت امينة رزق تعلن عن موهبتها بقوة مع تأكيدات من يوسف بك بإنها هتبقى احسن ممثلة دراما فى مصر..
فى الفترة دي كانت روزاليوسف بطلة الفرقة وكانت امينة بتحلم انها تمشى على خطاها .. لحد ما فى يوم روز سابت الفرقة ومشيت فجابوا مكانها فاطمة رشدي ومشيت فجابوا زينب صدقي ومشيت وهنا فاجئ يوسف وهبي الكل فإن امينة هتبقى بطلة الفرقة .. ورغم سنها الصغير الا ان امينة فاجئت الكل بإنها فعلا من احسن ممثلات الدراما فى مصر..