هل ستوجه إيران ضربة عسكرية لإسرائيل ؟!
إبتداء…أقول يصراحة أننى لست سعيدا بما سأسطره فى تلك الكلمات ، ولكن الإلتزام بالموضوعية و الأمانة العلمية تعلو عندى فوق أى اعتبار آخر فيما أكتبه ، مهما كان مؤلما أو محبطا ! بل إننى اتمنى من كل قلبى أن اكون مخطئا .. وسوف أكون مرتاحا وسعيدا نفسيا إن اكتشفت خطئى، و سوف اعلن ذلك – بكل سرور- على الملأ ! إننى هنا أتحدث عن الضربة العسكرية القوية التى توعدت إيران بتوجيهها إلى إسرائيل ، إنتقاما من قيام إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحماس ، يوم 31 يوليو الماضى ، فى مقر إقامته فى طهران ، حيث كان يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد “مسعود بزشكيان” ! وقد قيلت تفسيرات كثيرة لكيفية وقوع تلك الجريمة ، التى وقعت بعد اثنتى عشرة ساعة من اغتيال “فؤاد شكر” القيادى فى حزب الله فى الضاحية الجنوبية من بيروت ! ولا شك أن اغتيال اسماعيل هنية كشف قصورا كبيرا فى نظام الأمن فى إيران ..، بعد ان كانت إسرائيل قد قامت قبل ذلك باغتيال مسئولين إيرانيين ، و لكن خارج إيران ( إغتيال القائدين البارزين فى فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى ، قاسم سليمانى فى يغداد فى يناير 2020 و رضا زاهدى فى القنصلية الإيرانية بدمشق فى إبريل 2024) ! و أعود هنا إلى سؤالى : “هل ستهاجم إيران إسرائيل ، يعد ذلك التهديد و الوعيد ألذى أعلنه و كرره المسئولون الإيرانيون”..؟ تقديرى الخاص ، أن إيران لن تهاجم إسرائيل ، أكرر : لن تهاجم إسرائيل . ولكن تهديداتها أفلحت بالقطع فى شن “حرب نفسية” على الإسرائيليين ، و دفع الجيش هناك للبقاء فى حاله تأهب . فإذا أضفنا إلى ذلك تأكيد الأمريكيين على أنهم سوف يدافعون عن إسرائيل إذا تعرضت لأى هجوم ،، مع تحريك الأسطول الأمريكى و حاملات الطائرات فى البحر المتوسط ..، تأكدت لدينا حدود التهديدات الإيرانية بالهجوم على إسرائيل ! فما ابعد الشقة بين الفعل المؤثر على الأرض، وبين الحماسة اللفظية !
د.أسامة الغزالى حرب