الذكاء الاصطناعي يصل إلى “واتساب” مع محادثة حية عبر “Meta AI“
كتب / ماجد مفرح
في خطوة جديدة تواكب تطورات الذكاء الاصطناعي، أضافت شركة “ميتا” ميزة مبتكرة لتطبيق المراسلات الشهير “واتساب”. هذه الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين التفاعل مع نموذج الذكاء الاصطناعي “Meta AI” عبر المحادثات المباشرة، مما يوفر تجربة جديدة للمستخدمين في التعامل مع التطبيق.
إمكانيات “Meta AI” في واتساب
الميزة التي ظهرت مؤخراً على تطبيق “واتساب” تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع مساعد ذكي مدمج في التطبيق، حيث يمكن للمستخدمين طرح أسئلة أو طلب مساعدات في كتابة رسائل أو تعديل صور. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم طلب مساعدة في صياغة ردود على رسائل معينة أو حتى تعديل الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يتيح “Meta AI” للمستخدمين كذلك إجراء محادثات حية والحصول على إجابات فورية فيما يخص مواضيع متنوعة مثل الصحة، الثقافة، وحتى الترجمة.
تجربة عملية للمستخدمين
قمنا بتجربة الميزة على هاتف iPhone حصل على تحديث iOS 18.1.1، حيث ظهرت الأيقونة الجديدة أعلى نافذة المحادثات على “واتساب”. عند التفاعل مع المساعد الذكي، كان الرد سريعاً ودقيقاً.
على سبيل المثال، طلبنا منه صياغة رسالة اعتذار بسبب التأخر عن العمل، فقدم إجابة احترافية فورية. وأوضح “Meta AI” خلال المحادثة أنه يهدف إلى تعزيز الوعي والتعليم، معتبراً نفسه أداة مفيدة للمجتمع.
الفرق بين “Meta AI” و”ChatGPT”
على الرغم من أن “Meta AI” يشترك مع “ChatGPT” في كونهما يعتمدون على الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات ومساعدات، إلا أن هناك بعض الفروق الجوهرية بينهما. أهم هذه الفروقات هو التكامل مع تطبيق “واتساب”، حيث يمكن للمستخدمين إعادة توجيه الرسائل داخل التطبيق للحصول على إجابات أو اقتراحات من “Meta AI”.
بينما “ChatGPT” هو منصة منفصلة لا تتكامل بشكل مباشر مع التطبيقات مثل “واتساب”. كما أن “Meta AI” يركز على مساعدات محادثات واتساب اليومية، بينما “ChatGPT” يمكنه التعامل مع مواضيع أكثر تعقيداً.
وتجدر الإشارة إلى أنه بإضافة “Meta AI” إلى “واتساب”، تتجه “ميتا” نحو تعزيز تجربة المستخدم وجعل المحادثات أكثر تفاعلية وفائدة. هذه الخطوة تعتبر بداية لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المراسلة، وهو ما قد يغير بشكل جذري طريقة تفاعل المستخدمين مع التطبيقات في المستقبل.