اتفاق مصري أمريكي لتسهيل تبادل السلع والمنتجات الزراعية وتعزيز التعاون المشترك
كتبت: مريم سمير البدراوي
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السفيرة هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين، وذلك بحضور المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، وعدد من قيادات الوزارة والسفارة الأمريكية.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية في القطاع الزراعي
أكد وزير الزراعة في بداية اللقاء حرص الحكومة المصرية على تطوير قطاع الزراعة من خلال تنفيذ مشروعات تنموية كبيرة، مثل مبادرة “حياة كريمة” والمشروعات الخاصة باستصلاح الأراضي الصحراوية وتحسين الري للأراضي القديمة، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك المياه. وأوضح فاروق أن هذه المشروعات تتم باستخدام أحدث التقنيات لتحسين كفاءة استخدام الأراضي والمياه، كما يتم تدريب صغار المزارعين لرفع وعيهم بأحدث الأساليب الزراعية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ منصة زراعية شاملة تهدف إلى ربط جميع القطاعات الزراعية وتحديد المعوقات والعمل على حلها، مع تيسير التواصل بين المزارعين والمنتجين والشركاء المحتملين لتوضيح المنتجات ومواصفاتها وأسعارها.
دعم مشروعات التمويل لصغار المزارعين
كما تحدث الوزير عن المشروعات التمويلية التي يقدمها البنك الزراعي المصري لصغار المزارعين في عدة قطاعات حيوية، مشيرًا إلى استعداد البنك للتعاون مع الجهات التمويلية الدولية في هذا الصدد. وأكد على استعداد كافة قطاعات الوزارة للاستجابة الفورية لاستفسارات الشركاء الدوليين وحل أي صعوبات قد تواجه المنتجين.
واتفق الجانبان على تسهيل إجراءات تبادل السلع والمنتجات الزراعية بين مصر والولايات المتحدة، في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التدريب الزراعي واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير القطاع الزراعي في مصر، بالإضافة إلى التسريع في تنفيذ منصة زراعية موحدة.
السفيرة الأمريكية: شراكة قوية مع مصر في القطاع الزراعي
من جانبها، أكدت السفيرة هيرو مصطفى على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية في المنطقة، مشيرة إلى نجاح المشروعات التي تقوم بها وزارة الزراعة المصرية، مثل المزارع السمكية والمشروعات التي تنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في جنوب مصر. كما تحدثت عن الخطط المستقبلية للوكالة في دعم القطاع الزراعي، خاصة فيما يتعلق بصغار المزارعين وزيادة إنتاجية المحاصيل البستانية، إلى جانب تبني ممارسات زراعية جيدة لزيادة إنتاج القمح في مصر. وأعربت السفيرة عن تطلع الوكالة الأمريكية إلى تعزيز التعاون مع البنك الزراعي المصري والقطاع الخاص، بالتعاون مع منظمات دولية مثل الفاو والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD).