مأساة أسيوط: حادث مروري يحصد أرواح العشرات ويكشف أزمة الطرق في مصر
شهدت محافظة أسيوط مأساة إنسانية كبيرة يوم أمس، حيث وقع حادث مروري مروّع على طريق أسيوط الصحراوي الغربي، أسفر عن مصرع أكثر من 20 شخصًا وإصابة العشرات. وقع الحادث نتيجة تصادم بين حافلة ركاب وشاحنة نقل ثقيل، ما أدى إلى اشتعال النيران بالمركبتين، وتحول المشهد إلى كارثة مروعة.
تفاصيل الحادث
وفقًا لشهود عيان وتصريحات الجهات الأمنية، كان السبب الرئيسي للحادث السرعة الزائدة وعدم التزام المركبتين بقواعد المرور. وأفاد أحد الناجين بأن الحافلة كانت تقل عددًا كبيرًا من الركاب، ومعظمهم عمال عائدون إلى قراهم بعد يوم عمل شاق.
استجابة الطوارئ
على الفور، هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مكان الحادث، وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعي. ومع ذلك، تأخرت عمليات الإنقاذ بسبب وعورة الطريق وصعوبة الوصول إلى موقع الحادث، مما زاد من حدة الخسائر البشرية.
أزمة الطرق والبنية التحتية
الحادث أعاد إلى الواجهة مشكلة الطرق والبنية التحتية في مصر، حيث يُعزى جزء كبير من هذه الكوارث إلى الإهمال وسوء التخطيط. يُذكر أن طريق أسيوط الصحراوي الغربي قد شهد العديد من الحوادث المميتة في السنوات الأخيرة، وسط مطالبات متكررة من الأهالي والمسؤولين بتطوير الطريق ووضع معايير سلامة صارمة.
مطالبات بالمحاسبة والتطوير
تجددت الدعوات الشعبية بعد هذا الحادث لمحاسبة المسؤولين عن الإهمال وتحسين البنية التحتية للطرق. كما طالب الأهالي بضرورة تفعيل الرقابة المرورية وزيادة التوعية للسائقين لتجنب وقوع المزيد من الحوادث.
تظل مأساة أسيوط جرس إنذار مستمر للحكومة والمجتمع بأكمله لضرورة التحرك الفوري، فحوادث الطرق في مصر ليست مجرد أرقام، بل أرواح تُزهق وعائلات تُفجع.