أفراح عيد الميلاد في مصر: احتفالات تعكس الوحدة الوطنية والتعايش السلمي
تُعد احتفالات عيد الميلاد المجيد في مصر مناسبة وطنية تعكس روح التآخي والتعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع المصري. في هذا العام، شهدت كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة قداسًا مهيبًا ترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحرص سنويًا على مشاركة الأقباط فرحتهم بهذه المناسبة، تأكيدًا على الوحدة الوطنية.
افتتحت الكاتدرائية أبوابها في تمام الخامسة مساءً، حيث توافد المصلون من مختلف المحافظات للمشاركة في القداس الذي بدأ في السابعة مساءً. تُعتبر كاتدرائية ميلاد المسيح من أكبر الكاتدرائيات في الشرق الأوسط، حيث تتسع لأكثر من 8,000 شخص، وتتميز بتصميم معماري يمزج بين العراقة والحداثة، مما يجعلها معلمًا دينيًا وثقافيًا بارزًا في مصر.
تضمنت الاحتفالات ترانيم دينية وأجواء روحانية عكست معاني المحبة والسلام. كما شهدت حضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة، مما يعكس التلاحم الوطني والاهتمام الكبير بهذه المناسبة.
في إطار تعزيز قيم التسامح والتعايش، أكد الرئيس السيسي في كلمته خلال الاحتفال على أهمية الوحدة الوطنية والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لمصر، مشيرًا إلى أن صلابة بناء المجتمع المصري وقوة التلاحم بين أبنائه كانت وستظل الدرع الحامي لهذا الشعب العظيم.
تُعد هذه الاحتفالات رسالة إلى العالم بأن مصر، بتاريخها العريق وحضارتها الممتدة، تظل نموذجًا للتعايش السلمي والمساواة بين جميع أبنائها، مسلمين ومسيحيين، يعملون معًا من أجل رفعة الوطن وتقدمه.