انفجار خط أنابيب البوتاجاز بالخانكة: كارثة إنسانية وبيئية تهز القليوبية
شهدت منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية حادثًا مأساويًا مع الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث انفجر خط أنابيب بوتاجاز تابع لشركة أنابيب البترول على طريق بلبيس الصحراوي. الحادث الذي نجم عن اصطدام لودر بالخط أثناء أعمال ليلية غير مرخصة أسفر عن وفاة شخص وإصابة ثمانية آخرين، إلى جانب خسائر مادية جسيمة شملت احتراق أربع سيارات نقل ثقيل واثنين من اللوادر.
التفاصيل المأساوية للحادث
وفقًا للمعلومات الصادرة عن الجهات المعنية، فقد تسبب كسر في خط البوتاجاز بقطر 12 بوصة في تسرب الغاز واشتعال النيران بشكل هائل، ما أدى إلى وفاة محمد سالمان، سائق اللودر المتسبب في الحادث، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
جهود الإطفاء والإغاثة
على الفور، هرعت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحادث مدعومة بـ15 سيارة إطفاء وخزانات مياه استراتيجية للسيطرة على النيران. ورغم صعوبة المهمة، تمكنت الفرق من إخماد الحريق بعد ست ساعات من الجهود المكثفة.
الاستجابة الحكومية والمساعدات
وجهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بصرف مساعدات مالية عاجلة لأسر الضحايا والمصابين. وقد تم تخصيص 60 ألف جنيه لأسرة المتوفى، و30 ألفًا للمصابين بجروح خطيرة، فيما وزعت مبالغ تتراوح بين 10 و20 ألف جنيه على باقي المصابين.
تحقيقات أولية وتحذيرات للمستقبل
أظهرت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع نتيجة أعمال ليلية بدون تصاريح بالقرب من خط الأنابيب، ما أدى إلى الكارثة. وقد شددت وزارة البترول والثروة المعدنية على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة وتجنب أي أنشطة غير قانونية بالقرب من المنشآت الحيوية.
الكوارث تتكرر.. متى نتعلم؟
يعيد هذا الحادث المؤلم إلى الأذهان العديد من الحوادث السابقة الناتجة عن الإهمال أو التجاوزات غير القانونية، مما يطرح تساؤلات حول ضرورة تشديد الرقابة وتعزيز الوعي بمخاطر مثل هذه التصرفات، لضمان سلامة الأرواح والبنية التحتية.
تظل القليوبية حزينة على ما أصابها، بينما يأمل أهل المنطقة ألا تتكرر مثل هذه الكوارث التي تهز المجتمع وتفقده أرواحًا غالية وخسائر مادية لا تعوض.