مستشفى القصر العيني: ريادة في الجراحات الروبوتية بالشرق الأوسط
يُعَدُّ مستشفى القصر العيني بجامعة القاهرة من أبرز المؤسسات الطبية في المنطقة، حيث شهد تطورًا ملحوظًا في مجال الجراحات الروبوتية. منذ إدخال هذه التقنية الحديثة، أجرى المستشفى حوالي 150 عملية جراحية ناجحة باستخدام الروبوت، مما يعكس التزامه بتقديم أحدث التقنيات الطبية للمرضى.
البداية والتطور
في نهاية عام 2022، أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن بدء استخدام الروبوت الجراحي في وحدة علاج القصور الكلوي وجراحته بقسم جراحة المسالك البولية. تم توفير هذا الجهاز بدعم من البنك المركزي المصري، بتكلفة تُقدَّر بحوالي 45 مليون جنيه مصري، ويُعَدُّ الثالث من نوعه في مصر والأول الذي يقدم خدماته مجانًا.
فوائد الجراحة الروبوتية
أوضح الدكتور حسام صلاح، المدير التنفيذي لمستشفيات قصر العيني، أن استخدام الروبوت في العمليات الجراحية يُسهم في:
زيادة دقة الجراحات: حيث يُمكِّن الروبوت الجراحين من إجراء عمليات معقدة بدقة أعلى.
تقليل فترة التعافي: مما يسمح للمرضى بالعودة إلى حياتهم الطبيعية بسرعة أكبر.
تقليل الحاجة لنقل الدم: بفضل الدقة المتناهية في الجراحة، يقل النزيف أثناء العمليات.
التدريب والتأهيل
يحرص مستشفى قصر العيني على تدريب الأطباء على استخدام هذه التقنية المتقدمة. وأشار الدكتور أحمد صبحي، مدير وحدة علاج وجراحات القصور الكلوي، إلى أن التدريب يتم على مرحلتين: الأولى لتعلم استخدام الروبوت، والثانية لاكتساب الخبرة والمهارة في إجراء العمليات باستخدامه.
العمليات المنفذة
منذ بدء استخدام الروبوت الجراحي، تم إجراء العديد من العمليات الناجحة، خاصة في مجال جراحات المسالك البولية، مثل استئصال أورام الكلى والبروستاتا والمثانة. وقد أُجريت هذه العمليات بنجاح، مما يعكس كفاءة الفرق الطبية والتقنية المستخدمة.
الريادة الإقليمية
بفضل هذه الإنجازات، يُعزِّز مستشفى قصر العيني مكانته كأحد أبرز المراكز الطبية في الشرق الأوسط في مجال الجراحات الروبوتية، مؤكدًا التزامه بتقديم أفضل الخدمات الطبية باستخدام أحدث التقنيات العالمية.