يوستينا ألفي رحيل مخرج الأفلام التسجيلية سمير عوف: خسارة كبيرة للسينما المصرية
رحل المخرج المصري الكبير سمير عوف، أحد رواد السينما التسجيلية، عن عالمنا عن عمر يناهز 83 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا حافلًا. يُعتبر رحيله خسارة كبيرة للسينما المصرية، حيث كان له دور محوري في تقديم العديد من الأعمال التسجيلية التي وثّقت ملامح الحياة المصرية بأبعادها الإنسانية والاجتماعية.
وُلد سمير عوف في يناير 1941 بحي القلعة بالقاهرة، وتخرج من أكاديمية الفنون، المعهد العالي للسينما، قسم الإخراج عام 1965. بدأ مسيرته كمساعد مخرج مع كبار المخرجين مثل كمال الشيخ وتوفيق صالح وشادي عبدالسلام، قبل أن يُثبت نفسه كمخرج مستقل في مجال السينما التسجيلية.
على مدار مسيرته، قدم سمير عوف العديد من الأفلام التسجيلية التي كانت بمثابة وثائق إنسانية وسوسيولوجية عن المجتمع المصري، وكان له دور كبير في توثيق لحظات محورية من تاريخ البلاد. كما أسهم في تطوير السينما التسجيلية من خلال تدريسها في معهد التليفزيون المصري وتوجيه العديد من الأجيال الجديدة من صناع الأفلام.
لم تقتصر إنجازات عوف على الإخراج فقط، بل كان أيضًا عضوًا نشطًا في لجان تحكيم مهرجانات السينما التسجيلية والقصيرة على الصعيدين المحلي والدولي، كما تم تكريمه في العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى.
سمير عوف، الذي توفي في 11 يناير 2025، رحل في هدوء بعيدًا عن الأضواء، وكان خبر وفاته مفاجئًا لوسط السينما. ورغم غيابه، تظل أعماله خالدة في ذاكرة السينمائيين والجمهور، حيث سيظل اسمه مرتبطًا بعالم السينما التسجيلية التي أثرت بشكل عميق في تاريخ السينما المصرية.
إن رحيله يُعدّ فصلًا مؤلمًا في تاريخ السينما التسجيلية، لكنه يظل رمزًا من رموز الفن السينمائي ال ذي لا يُنسى.
