ماجد مفرح في أجواء من البهجة والتراث.. الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس المجيد
كتب / ماجد مفرح
شهدت الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مختلف أنحاء البلاد، اليوم الأحد، احتفالات دينية ضخمة بمناسبة عيد الغطاس المجيد، أحد أهم الأعياد المسيحية.
طقوس العيد وأطباقه التقليدية
وفي أجواء من البهجة والفرح، توجه الآلاف من الأقباط إلى الكنائس للمشاركة في القداس الإلهي والاحتفال بهذه المناسبة العظيمة التي تحيي ذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان.
ولم تغب عن موائد الأقباط الأطباق التقليدية المرتبطة بهذا العيد، وعلى رأسها القلقاس والحلوى المصنوعة من القصب.
فالقصب، الذي يتزامن حصاده مع الاحتفال بعيد الغطاس، يحمل رمزية دينية عميقة ترتبط بمعنى المعمودية، فاستقامته تشير إلى حياة الاستقامة الروحية، وغزارة السوائل بداخله ترمز إلى ماء المعمودية، وحلاوة عصيره تعكس فرحة المعمودية، أما القلقاس فيحمل رمزية مماثلة، حيث يرتبط بخصوبة الأرض وتجدد الحياة.
عيد الغطاس ومكانته لدى الأقباط
وفي إطار الاحتفال بهذه المناسبة، نظمت العديد من الكنائس فعاليات وأنشطة متنوعة للأطفال والأسر في أفنيتها، وشملت هذه الاحتفالات توزيع أعواد القصب وثمار البرتقال واليوسفي، بالإضافة إلى تنظيم ألعاب ومسابقات للأطفال.
ويعتبر عيد الغطاس أحد الأعياد السيدية الكبرى لدى الأقباط، ويأتي في المرتبة الثالثة بعد عيدي الميلاد والقيامة.
ويرمز هذا العيد إلى تجسد الله وظهوره للإنسانية، كما أنه يمثل بداية حياة جديدة للمؤمنين من خلال المعمودية.
ختامًا، بهذه الاحتفالات، يكون الأقباط قد اختتموا صوم يومين واستقبلوا عيد الغطاس المجيد بفرح إيماني كبير، مؤكدين تمسكهم بتعاليم دينهم وعاداتهم وتقاليدهم.
