• 20 يناير، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب منطقة ميندورو في الفلبين ويدعو السلطات إلى تأهب كامل

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب منطقة ميندورو في الفلبين ويدعو السلطات إلى تأهب كامل

الفلبين، 20 يناير 2025 – تعرضت منطقة ميندورو في الفلبين صباح اليوم لزلزال قوي بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر، مما أدى إلى شعور السكان في العديد من المناطق المجاورة بهزات أرضية قوية أثارت حالة من الذعر والقلق. هذا الزلزال الذي وقع في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت الفلبين، خلف تساؤلات عديدة حول سلامة المناطق المتضررة، بينما أعلنت السلطات أنها بصدد تقييم الأضرار التي قد تكون قد نجمت عن الهزات الأرضية.

وفقًا للتقارير الصادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، وقع مركز الزلزال في البحر على عمق 10 كيلومترات، ما جعله يشعر به سكان عدة مناطق في جزيرة ميندورو، بما في ذلك المدن الكبرى مثل “مبوا” و”أوكسيدنتال ميندورو”. على الرغم من قوة الزلزال، لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار كبيرة في الممتلكات، ولكن السلطات الفلبينية أكدت أنها بصدد إجراء عمليات تفتيش وتقييم للأضرار في المناطق المتضررة.

وقد شهدت المنطقة هزات ارتدادية بعد الزلزال الرئيسي، ما زاد من القلق والخوف لدى المواطنين، وخصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من صعوبة التعامل مع الحالات الطارئة. سكان بعض المدن والمناطق النائية في ميندورو خرجوا إلى الشوارع، في انتظار المزيد من التعليمات من قبل السلطات المحلية والفرق المختصة.

التأهب والاستعداد لمواجهة المخاطر

في تصريح رسمي، قال “رايان بيبوس”، مسؤول إدارة الكوارث في الفلبين، إن فرق الإنقاذ والسلطات المحلية تعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية لتقييم الوضع على الأرض. وأشار إلى أن هناك استعدادات لاستجابة سريعة في حال تزايدت الهزات الارتدادية أو حدوث أضرار أكبر في المناطق المتضررة. كما تم نشر تنبيهات تحذيرية في المناطق القريبة من مركز الزلزال، مع دعوات للمواطنين للبقاء في حالة تأهب وعدم العودة إلى المباني المتضررة.

وقد شدد “بيبوس” على أهمية استعداد المواطنين للانتقال إلى مناطق آمنة في حال استمر الوضع، كما دعت الحكومة الفلبينية السكان إلى متابعة التحذيرات الصادرة من هيئة الأرصاد المحلية.

الفلبين تحت تهديد الزلازل بشكل مستمر

يذكر أن الفلبين تقع في منطقة تعرف باسم “حلقة النار” (Ring of Fire) في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشتهر بنشاطها الزلزالي والبراكيني الكبير. حيث يتسبب هذا النشاط الزلزالي المستمر في تعرض البلاد للعديد من الهزات الأرضية بشكل دوري، الأمر الذي يتطلب تأهبًا دائمًا من السلطات والمواطنين على حد سواء. ورغم أن الزلازل القوية في المنطقة ليست حدثًا نادرًا، إلا أن الهزات بهذا الحجم لا تزال تثير القلق على الصعيدين المحلي والدولي، خصوصًا فيما يتعلق بتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية.

مستقبل الفلبين في مواجهة الزلازل

إن الزلزال الذي ضرب ميندورو يعد تذكيرًا جديدًا بتحديات الفلبين في مواجهة الكوارث الطبيعية. ويستمر العمل في البلاد على تحسين استراتيجيات الاستجابة لحالات الطوارئ، من خلال تطوير أنظمة الإنذار المبكر، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية التي يمكن أن تتحمل مثل هذه الكوارث. كما تقوم الحكومة الفلبينية بالتعاون مع وكالات دولية لتقديم الدعم الفني واللوجستي في حال حدوث أي أزمات مستقبلية.

وفي الوقت الذي يتم فيه تقييم آثار الزلزال الحالي، تبقى أسئلة حول مدى استعداد الفلبين لمواجهة المزيد من الهزات، خصوصًا مع استمرار وقوع الزلازل في هذه المنطقة النشطة زلزاليًا.

 

المقال السابق

خطأ فني أم تسريب؟ جدل حول إلغاء امتحان التربية الدينية بالقاهرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *