وزيرة التخطيط: تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الاقتصاد والتنمية في العالم 

وزيرة التخطيط: تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الاقتصاد والتنمية في العالم 

 

كتبت / مريم سمير البدراوي

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الذكاء الاصطناعي يمثل عاملًا حاسمًا في إعادة صياغة نماذج النمو الاقتصادي والتنمية على المستوى العالمي، جاء ذلك في كلمتها خلال ندوة بعنوان “تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار: رؤى وتصورات للمستقبل”

الذكاء الاصطناعي ودوره في التنمية المستدامة

أشارت المشاط إلى أهمية الذكاء الاصطناعي على الصعيدين الوطني والدولي، حيث يعتبر أحد المحاور الرئيسية التي تشغل اهتمام الحكومات وصناع القرار في كافة أنحاء العالم.

وأضافت أنه خلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لعام 2025، كان الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية من القضايا الرئيسية التي نوقشت بشكل مكثف.

وأكدت الوزيرة أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واسعة لتسريع النمو وتحقيق قفزات نوعية في العديد من المجالات، بالإضافة إلى طرح حلول فعالة للتحديات التنموية المتزايدة، سواء الاقتصادية أو البيئية أو الاجتماعية.

 

الذكاء الاصطناعي ومساهمته في الاقتصاد العالمي

في سياق متصل، أكدت المشاط على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة الإنتاجية في مختلف القطاعات مثل الصناعة والزراعة والخدمات، مشيرة إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على اتخاذ قرارات دقيقة وفعالة بفضل تحليله للبيانات الضخمة.

وأوضحت أن حجم مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي سيصل إلى أكثر من 15 تريليون دولار بحلول عام 2030، وفقًا لتقرير شركة PriceWaterhouseCoopers.

 

الاستثمار في البنية التحتية الرقمية بمصر

فيما يتعلق بمصر، أكدت وزيرة التخطيط أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير البنية التحتية الرقمية، من خلال الاستثمار في شبكات الاتصالات، مراكز البيانات، والحوسبة السحابية، بما يساعد على بناء اقتصاد رقمي قوي ومستدام.

وأشارت إلى أن الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة تعتمد على قدرة الاقتصاد على استيعاب هذه التكنولوجيا.

 

التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي

ورغم الفرص الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، حذرت المشاط من التحديات المحتملة التي قد تنجم عن الاعتماد المتزايد على هذه التكنولوجيا، مثل فقدان بعض الوظائف التقليدية وتعميق الفجوات الاجتماعية، كما أكدت على أهمية التعامل مع هذه التحديات بحكمة ومسؤولية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الخصوصية وأمن البيانات.

حضر الندوة العديد من الشخصيات البارزة، مثل الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومريم الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى مصر، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي.