التعليم العالي يتدخل: ضمان استمرار دراسة طلاب منح الوكالة الأمريكية
كتبت/ مريم سمير البدراوي
في خطوة طمأنة لطلاب المنح الدراسية، أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن التزام الجامعات المصرية بتحمل كافة المصروفات الدراسية للطلاب المشمولين بمنح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني.
جاء هذا الإعلان خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للجامعات، عقد مساء الثلاثاء الماضي، لمناقشة تداعيات قرار تعليق برامج الوكالة الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
اجتماع طارئ وحلول عاجلة
ناقش الاجتماع، الذي حضره الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وأعضاء المجلس، والدكتور إيهاب عبدالرحمن وكيل الشئون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، موقف 1077 طالبًا مصريًا يدرسون في جامعات حكومية وخاصة وأهلية، بالإضافة إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بمنح مقدمة من الوكالة الأمريكية.
وأكد الوزير على أهمية ضمان استمرارية العملية التعليمية لهؤلاء الطلاب، مشددًا على التعاون الوثيق بين الوزارة والجامعات لخدمة مصلحة الطلاب. كما صرح الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، بأن الاجتماع أسفر عن عدد من القرارات الهامة، من بينها:
ضمان استمرارية الدراسة:
أكد المجلس على ضرورة مراعاة مستقبل طلاب المنح في كافة الجامعات المصرية، وتذليل أي عقبات قد تواجههم نتيجة لهذا القرار المؤقت.
تضامن الجامعة الأمريكية:
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن تحملها نفقات دراسة الطلاب المصريين المسجلين بالمنحة خلال الفصل الدراسي الثاني، مع استمرار التنسيق مع الوزارة في هذا الشأن.
ويأتي هذا القرار الحكومي ليوفر طوق نجاة لطلاب المنح الذين كانوا يواجهون مستقبلًا غامضًا بعد تعليق برامج الوكالة الأمريكية، كما يعكس حرص الدولة على دعم التعليم العالي وتوفير بيئة تعليمية مستقرة للطلاب.
تحديات مستقبلية ورسالة أمل
رغم هذه الخطوة الإيجابية، إلا أن هناك تحديات مستقبلية قد تواجه هؤلاء الطلاب، خاصة في حال استمرار تعليق البرامج الأمريكية لفترة أطول. لذلك، يتعين على الجهات المعنية الاستمرار في متابعة هذا الملف والعمل على إيجاد حلول مستدامة لضمان استمرار دراسة هؤلاء الطلاب وتحقيق طموحاتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار وزارة التعليم العالي يعتبر بمثابة رسالة أمل لطلاب المنح، مؤكدًا على اهتمام الدولة بشبابها وتوفير الدعم اللازم لهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية. كما يعكس التعاون المثمر بين الحكومة والجامعات المصرية في مواجهة التحديات التي تواجه قطاع التعليم.