• 31 يناير، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

المصريون يتدفقون إلى رفح رفضًا لمخطط التهجير وتأييدًا لموقف الرئيس

المصريون يتدفقون إلى رفح رفضًا لمخطط التهجير وتأييدًا لموقف الرئيس

في مشهد يعبر عن وحدة الشعب المصري وتماسكه، تواصل الجماهير المصرية التحرك من مختلف المحافظات نحو مدينة رفح، في رسالة واضحة ترفض فيها أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتؤكد تأييدها الكامل لموقف الرئيس المصري الرافض لمشروع “صفقة القرن” التي تروج لها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت قوافل المتطوعين والمتضامنين في التحرك من القاهرة والإسكندرية وأسيوط وسوهاج وغيرها من المحافظات، حاملين معهم المؤن والمساعدات الإنسانية لإخوانهم في رفح، الذين يعيشون على خط المواجهة مع أحد أخطر المخططات التي تهدد القضية الفلسطينية.

رفض شعبي واسع

“الشعب كله ضد التهجير“، هكذا عبر محمد عبد الرحمن، أحد المتطوعين القادمين من محافظة المنيا، عن مشاعره وهو يشارك في حملة التضامن مع أهالي رفح. وأضاف: “نحن هنا لنقول للعالم إن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي مخططات تهدف إلى طمس هوية القضية الفلسطينية.”

وتابع: “موقف الرئيس واضح وقوي، ونحن كشعب مصري نقف خلفه بكل قوة، لأن القضية الفلسطينية هي قضية كل مصري وعربي.”

وصلت أولى القوافل إلى رفح في ساعات الظهيرة، حيث استقبلهم أهالي المدينة بالتهليل والزغاريد، في مشهد مؤثر يعكس عمق الروابط بين الشعبين المصري والفلسطيني. وتحرك المتطوعون على الفور لتوزيع المساعدات التي تشمل مواد غذائية وطبية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات تضامنية تؤكد رفض التهجير ودعم الحق الفلسطيني في أرضه.

وفي الوقت نفسه، تواصلت المظاهرات الشعبية في مختلف المدن المصرية، حيث خرج الآلاف حاملين الأعلام المصرية والفلسطينية، وهتفوا بشعارات تندد بمشروع ترامب وتؤكد على وحدة الصف العربي.

موقف الرئيس: خط أحمر

من جهته، أكد الرئيس المصري في خطاب له أمس أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون عادلًا ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني. وقال: “مصر كانت ولن تزال داعمة للقضية الفلسطينية، ولن نسمح لأي طرف أن يفرض حلولاً غير عادلة تتنافى مع حقوق الشعب الفلسطيني.”

وأضاف الرئيس أن مصر ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات السياسة المصرية.

مستقبل القضية

في الوقت الذي تتواصل فيه التحركات الشعبية والسياسية، يبقى السؤال: ما هو مستقبل القضية الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة؟ الخبراء يرون أن الوحدة العربية والتضامن الشعبي هما السلاح الأقوى لمواجهة أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ويؤكد الدكتور خالد عكاشة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن “ما نشهده اليوم من تضامن مصري مع القضية الفلسطينية هو رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري لن يتخلى عن إخوانه الفلسطينيين، وأن أي حلول غير عادلة ستواجه برفض شعبي وعربي واسع.”

ويبقى المشهد في رفح والقاهرة والمحافظات المصرية الأخرى شاهدا على أن القضية الفلسطينية ما زالت حية في قلوب المصريين، وأن الشعب المصري لن يتردد في الوقوف في وجه أي مخططات تهدد مستقبلها.

ختامًا، يبدو أن التحركات الشعبية المصرية ليست مجرد رد فعل عاطفي، بل هي تعبير عن إرادة شعبية راسخة ترفض التهجير وتدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وفي ظل هذه التحركات، تظل مصر قلعة منيعة تدافع عن القضايا العادلة في المنطقة.

المقال السابق

تقلبات في أسعار الحديد والأسمنت بالأسواق الجمعة 31 يناير 2025

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *