• 21 فبراير، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

تيك توك يعود رسميًا في أمريكا: بايدن يلغي قرار ترامب ويحسم الجدل

تيك توك يعود رسميًا في أمريكا: بايدن يلغي قرار ترامب ويحسم الجدل

في خطوة كانت متوقعة بعد سنوات من الجدل، أعلنت الإدارة الأمريكية رسميًا إلغاء القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب بحظر تطبيق “تيك توك”، مما يعني عودة التطبيق إلى الساحة الأمريكية دون قيود.

عودة بعد معركة قانونية

واجه “تيك توك“، التطبيق الشهير لمقاطع الفيديو القصيرة، اتهامات بالتجسس على المستخدمين لصالح الحكومة الصينية، وهو ما دفع ترامب في عام 2020 إلى محاولة حظره ومنع الشركات الأمريكية من التعامل معه. لكن القرار لم يُنفذ بالكامل بسبب معارك قانونية، حيث رفع التطبيق دعاوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، مما أدى إلى تعليق الحظر مؤقتًا.

بايدن يُنهي الجدل

مع تولي جو بايدن الرئاسة، أصدرت إدارته قرارات بمراجعة السياسات الرقمية والتكنولوجية، وبعد تقييم شامل، تقرر إلغاء الحظر المفروض على “تيك توك” مع فرض بعض القيود الأمنية لضمان حماية بيانات المستخدمين الأمريكيين. وجاء القرار في ظل مفاوضات بين التطبيق والشركات الأمريكية لضمان الامتثال لمعايير الخصوصية والأمن السيبراني.

لماذا عاد تيك توك؟

تُعزى عودة التطبيق إلى عدة أسباب، أبرزها:

القوة الاقتصادية لتيك توك: حيث يُعد من أكثر التطبيقات نموًا في أمريكا، ويعتمد عليه ملايين المستخدمين وصناع المحتوى في تحقيق دخلهم.

ضغوط الشركات الأمريكية: مثل مايكروسوفت وأوراكل التي أبدت اهتمامًا بشراء حصة من التطبيق، مما يضمن امتثاله للقوانين الأمريكية

تغير الأولويات السياسية: إدارة بايدن تركّز على قضايا أخرى مثل الذكاء الاصطناعي والأمن الإلكتروني بدلًا من تصعيد الحرب التقنية مع الصين.

ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟

عودة “تيك توك” تعني استمرار النشاط القوي لمنشئي المحتوى والمؤثرين الذين يعتمدون عليه، كما أنه يعزز حرية الاختيار للمستخدمين دون قيود حكومية. ومع ذلك، سيظل التطبيق تحت الرقابة لضمان عدم وجود تهديدات أمنية.

عودة “تيك توك” إلى أمريكا تمثل انتصارًا لصناع المحتوى وعشاق التكنولوجيا، لكنها في الوقت ذاته تفتح الباب لمزيد من التساؤلات حول مستقبل التطبيقات الصينية في السوق الأمريكي. فهل ستشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التفاهمات بين البلدين أم أن الحرب التكنولوجية لا تزال مستمرة؟

 

المقال السابق

مصر والنظام العالمي الجديد.. هل نشهد ميلاد حقبة جديدة؟

المقال التالي

الحب.. تلك القوة الخفية التي تحرك العالم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *