دراسة أمريكية تكشف إصابات بفيرس إنفلونزا الطيور بين الأطباء البيطريين
كتبت: مريم سمير البدراوي
كشف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن مفاجأة مثيرة في دراسة حديثة بشأن فيروس إنفلونزا الطيور، حيث تم اكتشاف إصابات غير مكتشفة بين الأطباء البيطريين العاملين في مزارع الألبان، وهو ما يثير القلق حول نطاق انتشار الفيروس. تشير الدراسة إلى أن ثلاثة أطباء بيطريين متخصصين في منتجات الألبان قد أصيبوا بفيروس H5N1، المعروف أيضًا باسم إنفلونزا الطيور، دون أن يظهر عليهم أي أعراض.
إصابات غير ظاهرة تزيد من القلق بشأن انتشار الفيروس
جاءت هذه النتائج بعد إجراء اختبارات على الأجسام المضادة لـ 150 طبيبًا بيطريًا في 46 ولاية أمريكية، مما كشف عن إصابات غير مكتشفة في الميدان. تجدر الإشارة إلى أن أحد الأطباء البيطريين كان يعمل في ولايات لم يتم الإبلاغ فيها عن تفشي المرض بين الأبقار، مما يزيد من التساؤلات حول كيفية انتقال العدوى إليهم.
وأوضحت الدراسة أن نتائج الاختبارات تشير إلى أن الفيروس قد ينتشر على نطاق أوسع من ما تكشفه الأعداد الرسمية للحالات، خاصة وأن الأطباء البيطريين الثلاثة المصابين لم يظهر عليهم أي أعراض مرضية. ومع ذلك، تثير الدراسة مخاوف حول إمكانية انتشار الفيروس بشكل أكبر بين العمال والمزارعين الذين يتعاملون مع الماشية والدواجن.
الدراسة تكشف عن انتشار واسع للفيروس
يذكر أن فيرس إنفلونزا الطيور قد أصابت أكثر من 960 قطيعًا من الماشية حتى الآن، بالإضافة إلى 68 حالة إصابة بشرية معظمهم من عمال المزارع الذين تعرضوا للفيروس من الأبقار المصابة. كما أجريت الدراسة خلال مؤتمر للطب البيطري في سبتمبر الماضي، حيث أفاد بعض الأطباء بأنهم تعاملوا مع أبقار يشتبه في إصابتها بالفيروس، لكن نتائج اختباراتهم لم تظهر أي إصابة.
ورغم أن الأطباء البيطريين الثلاثة المصابين لم يرتدوا معدات وقائية أثناء عملهم مع الحيوانات، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للعدوى، فإن الخبراء يوصون بإجراء اختبارات إضافية على إمدادات الحليب ومواد أخرى ذات صلة لفهم مدى انتشار الفيروس بشكل أفضل. وقد أكدت الدكتورة ناهد بهادليا، مديرة مركز الأمراض المعدية الناشئة بجامعة بوسطن، على أهمية هذه البيانات في الاستعداد للصحة العامة وحماية المجتمع من المخاطر الصحية المحتملة.